مستشار وزير التنمية المحلية يوضح ل"مصر الآن" مشروعات التعاون المشتركة بين مصر وإفريقيا
تربط مصر بقارة إفريقيا عدة روابط اقتصادية وسياسية، خاصة في ظل ريادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يسعى دوما لتطوير العلاقات الخارجية مع دول القارة في كافة المجالات
"مصر الآن" التقي بالسفير محمد حجازي مستشار وزير التنمية المحلية للتعاون الدولي الذي استعرض في السطور التالية أهم أوجه التعاون مع القارة السمراء
ما هي أوجه التعاون بين مصر ودول القارة السمراء فيما يخص التنمية المحلية وما هي أبرز المشروعات القائمة؟
تقوم وزارة التنمية المحلية بالعديد من الأنشطة الداخلية والخارجية وعلي مستوى القارة الأفريقية استضافت وزارة التنمية المحلية في ٢٩ إلى ٣١ أغسطس الماضي أعمال الدورة الرابعة للجنة الثامنة التابعة للاتحاد الأفريقي والمكونة من وزراء التنمية المحلية والإسكان وعلي مدار ثلاثة أيام عمل خصصت يومي عمل للخبراء وهم حوالي ٧٢ خبيرا أفريقيا و٢٤ وزيرا في مجالات أعمال الدورة حيث انقسمت أعمال الدورة إلى ثلاث لجان أخرى وخرجت بإعلان القاهرة الذي تضمن العديد من المكاسب والنقاط المهمة في مجال العمل الإفريقي المشترك في التنمية المحلية بالإضافة إلى ذلك تستضيف القاهرة بالتنسيق مع التنمية المحلية المقر الإقليمي لمدن شمال أفريقيا المعروف باسم نارو أو المقر الإقليمي لإقليم الشمال التابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية ومقرها الرباط عاصمة المغرب وترتبط بمنظمة المدن العالمية ومقرها برشلونة بأسبانيا وشارك السيد وزير التنمية المحلية في أعمال قمة المدن العالمية في مدينة ديجون في كوريا الجنوبية حيث ألقى السيد وزير التنمية المحلية كلمة شاملة لإنجازات مصر خلال السنوات الثمانية الماضية وتحضيرا لقمة المناخ التي كانت على الأبواب عند انعقاد قمة المدن العالمية في كوريا الجنوبية بالإضافة إلى ذلك تعمل وزارة التنمية المحلية من خلال علاقته بمنظمة المدن والحكومات الأفريقية لتعزيز قدرات مصر التنموية والاستثمارية من خلال مشروع
بحيث يتم التحضير إليه من خلال توطين صناعة الأخشاب في الكاميرون للاستفادة من القدرات الخشبية الضخمة التي يتمتع بها السوق الكاميروني بالإضافة إلى مكانة مصر في سوق الأخشاب العالمي حيث تعد المستورد رقم ٣ علي مستوى العالم استهلاكا مع الولايات المتحدة والصين بالإضافة إلى هذه النجاحات قامت منظمة التنمية المحلية بالتقدم باستضافة المنتدى الحضري العالمي لعام ٢٠٢٤ التي تستضيفه مصر وأيضا فازت مصر بشرف استضافة مؤتمر المدن الأفريقية لعام ٢٠٢٥ بالتالي تتضح وزارة التنمية المحلية تأخذ البعد الأفريقي وفقا لتكليفات فخامة السيد الرئيس ويستضيف أيضا تدريب الكوادر الأفريقية في مجال التنمية المحلية...
هل ينحصر التعاون في المجال الحكومي أمان منظمات المجتمع المدني في مختلف الدول الأفريقية تطرح مشروعات يتم تنفيذها بشكل مشترك؟
كما تعلم أن السيد الرئيس قد أعلن أن عام٢٠٢٢ عاما للمجتمع المدني
المجتمع المدني شريك رئيسي في التنمية حيث لا يمكن ترك كل الجهود التنموية عبئا على الدولة ولكن لا بد من توزيع المسؤوليات ومنها مسؤولية المجتمع المدني الذي هو مجتمع فاعل ومؤثر وقديم في مصر منذ مطلع القرن الماضي لخدمة خطة التنمية بالتعاون والتنسيق مع سياسة الدولة
وبالتالي وزارة التنمية المحلية عندما تدعم جهود محافظة القاهرة لاستضافة مؤتمر منظمة المدن الأفريقية أن العديد من الأنشطة يجب أن يتم بالتوازي بالتنسيق مع البعد الحكومي الرسمي إذا كانت هناك منظمة للاتحاد الأفريقي تجمع وهناك منظمة المدن المحلية تجمع الحكومات المحلية والسلطات المحلية والشعوب
بالتالي نعمل في هذين البعدين تحقيقا للمكاسب في مختلف الأصعدة
ما هي آفاق تعظيم نتائج التعاون الحالي وكيف يمكن تحويله بشكل مستدام؟
كما ذكرت هناك ضرورة ملحة إلى أن تضع كل الوزارات القارة الأفريقية في اعتبارها وأن تكون جزءا من الأنشطة موجها إليها التي تتسابق عليها كل الدول في هذه المرحلة إمكانياتها الواسعة كونها السوق الأكثر نموا في العالم وخاصة مع توافق القادة الأفارقة على تأسيس منطقة التجارة الحرة الأفريقية والتي كانت عام ٢٠١٩ فكانت هدية من مصر والرئيس السيسي في فترة قيادته للشعوب الأفريقية وبات الاقتصاد الأفريقي مهيأ لانطلاقة كبرى تجعله أن يكون في مقدمة حركة النمو الاقتصادي العالمي
مطلوب ان تسعى مصر لتعزيز قدراتها وان تبتكر من الآليات بما يسمح لها بتوطين اقدامها فى القارة وذلك على سبيل المثال من خلال تأسيس صندوق تنموي يقدم قروضا ميسرة تسمح لشركاتنا بدخول الساحة الأفريقية حيث أثبتت هذه الشركات عبر السنين كفاءتها في العمل الإفريقي ولعل تنفيذ مجموعة من الشركات المصرية لسد فى تنزانيا بتكلفة ٣.٥ مليارات دولار لخدمة ٣٥ مليون مواطن بمدهم بالكهرباء للحفاظ على البيئة الطبيعية يعود دليل على قدرات الشركات المصرية والتى أنجزت هذا المشروع العملاق وادخلته الخدمه منذ أسابيع قليلة
ما أعنيه هو أن إنشاء هذا الصندوق الذى سيمول نشاط الشركات المصرية في أفريقيا سيؤمن عمل الشركات المصرية وسيتم الإقراض بفائدة مخفضة والمستهدف توسيع رقعة العمل بأفريقيا وذلك محاذاة بنماذج صناديق مشابهة أسستها الصين والهند من خلال بنوك للاستيراد والتصدير. ومن هنا انتقال الدعوة للعلاقات المصرية الأفريقية لا بد من أن ترتبط بأطر عملية وآليات تنفيذية تستطيع مصر تقديمه للاحتياجات الدول الأفريقية التنموية
ماذا استفادت مصر خاصة والقارة الأفريقية عموما منذ انتخاب الرئيس السيسي زعيم القارة الأفريقية عام ٢٠١٥ في مؤتمر المناخ في باريس؟
الرئيس عبد الفتاح السيسي يقدم تجربة ملهمة تنموية فريدة خاصة فيما يتعلق بمسار البنية التحتية والقضية ليست قضية إنتاج فقط ما لم تستطع أن تقوم بتوفير المواني والمطارات وطرق لنقل هذا الإنتاج وأن تستطيع التصدير من خلالها... مجال البنية التحتية يقودنا إلى ثورة اجتماعية كما هو في مبادرة حياة كريمة في مصر نسعى أيضا لحياة كريمة لشعوب أفريقيا وهذه هي ستكون هدية الرئيس عبد الفتاح السيسي لأفريقيا
وذلك سيكون بديلا عن تشتت التجارب التنموية على صعيد القارة.