حماس: الاحتلال ينسف اتفاق التهدئة ويرتكب مجازر في غزة

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاحتلال الإسرائيلي بالسعي للانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن تصعيده العسكري الأخير يهدد أي فرصة لاستكمال تنفيذه وإتمام صفقة تبادل الأسرى.

وأدانت الحركة المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، معتبرة أنها "تصعيد خطير واستهتار بالقانون الدولي"، داعية الوسطاء إلى التدخل العاجل للضغط على حكومة الاحتلال لإلزامها بتنفيذ الاتفاقات المبرمة.

وكان قد استشهد خمسة فلسطينيين، بينهم صحفيان، اليوم السبت، إثر استهداف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال مجموعة من المواطنين في بيت لاهيا، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية.

وفي المقابل، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر حكومية أن هناك "قرارًا محتملًا" بشن عمليات عسكرية محدودة في غزة، بهدف الضغط على حركة حماس.

وفي الضفة الغربية، شيّع الفلسطينيون في نابلس جثمان الشهيد عمر عبد الحكيم داوود اشتية (21 عامًا)، الذي استشهد برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة سالم.

كما اقتحمت قوات الاحتلال عدة قرى وبلدات في رام الله، بينها الجانية، المزرعة الغربية، بيت سيرا، بيتونيا، وترمسعيا، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز دون الإبلاغ عن إصابات.

ومن ناحية أخرى، وجهت وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية نداءً عاجلًا إلى الأمم المتحدة ودول العالم، للضغط على الاحتلال لوقف سياسة التجويع والحرمان التي يمارسها ضد الفلسطينيين، لا سيما في قطاع غزة.

وأوضحت الوزارة أن الاحتلال يمنع إدخال الاحتياجات الأساسية إلى القطاع، ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، مؤكدة أن هذه السياسات تخالف القوانين الدولية التي تضمن الحقوق الأساسية للمدنيين خلال الحروب.