علامات ليلة القدر 2025.. كيف تميز الليلة المباركة؟

مع حلول العشر الأواخر من شهر رمضان، يترقب المسلمون في جميع أنحاء العالم ليلة القدر، التي وصفها الله في كتابه العزيز بأنها "خير من ألف شهر". 

وقد أخفاها الله سبحانه وتعالى لحكمة، حتى يجتهد العباد في العبادة والدعاء خلال هذه الليالي المباركة، أملًا في نيل ثوابها العظيم.

وقد ورد في الحديث النبوي الشريف أن هذه الليلة تتسم بعدد من العلامات التي قد يستدل بها المؤمنون على وقوعها، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليلة القدر ليلة سمحة، طلقة، لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء".

أبرز علامات ليلة القدر 2025

بحسب ما ورد عن العلماء والمفسرين، فإن هناك مجموعة من العلامات التي تميز ليلة القدر عن غيرها من الليالي، ومنها:

1. الجو المعتدل والسكينة العامة
تتميز ليلة القدر باعتدال درجات الحرارة، فلا تكون شديدة البرودة ولا حارة، بل يسودها جو من الطمأنينة والراحة.

2. هدوء الرياح وسكون الطبيعة
أشار العلماء إلى أن الرياح في هذه الليلة تكون ساكنة، فلا تحمل معها العواصف أو الأجواء المضطربة.

3. شروق الشمس بلا شعاع في صبيحتها
من أبرز العلامات التي ذكرت عن ليلة القدر أن الشمس تشرق في صباحها بغير شعاع، فتبدو بيضاء صافية، كما جاء في تفسير الإمام القرطبي لسورة القدر.

4. صفاء السماء ونقاء الهواء
غالبًا ما يكون الجو خلال ليلة القدر صافيًا، مع إحساس بالراحة والسكينة في الأجواء، وكأن الكون في حالة استقرار وهدوء استثنائي.

5. عذوبة ماء البحر
ورد عن الصحابي عبيد بن عمير أنه كان في البحر ليلة السابع والعشرين، فوجد ماؤه عذبًا سلسًا، وهي علامة رُويت عن بعض السلف.

كيف يستعد المسلمون لهذه الليلة؟

لما لهذه الليلة من فضل عظيم، يحرص المسلمون على الاجتهاد في العبادة، من خلال أداء صلاة القيام، وقراءة القرآن، والإكثار من الدعاء، ولا سيما الدعاء الذي أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني".

تبقى ليلة القدر هدية إلهية عظيمة، وفرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة كل عام، فمن أدركها بعبادة صادقة فقد أدرك خيرًا كثيرًا، نسأل الله أن يجعلنا من الفائزين بها.