ماسك ينصح موظفي تسلا بالتمسك بالسهم بعد انخفاضه 50٪

طمأن إيلون ماسك موظفي تسلا وسط ما وصفه بـ"الطقس العاصف"، وذلك بعد انخفاض أسهم الشركة بأكثر من 50% خلال ثلاثة أشهر فقط.  

وخلال اجتماع عُقد مساء الخميس على منصة "إكس"، قال ماسك: "إذا تابعتم الأخبار، فستظنون أن الوضع كارثي". وبتعليق ساخر، أضاف: "لا أستطيع المرور أمام جهاز تلفزيون دون رؤية سيارة تسلا تحترق"، ثم مازح منتقدي الشركة قائلًا: "أتفهم عدم رغبتكم في شراء سياراتنا، لكن لا داعي لإحراقها، هذا غير منطقي".  

انتقل ماسك بعد ذلك إلى الحديث عن مستقبل الشركة، مؤكدًا أن سيارات تسلا ستتمكن قريبًا من القيادة الذاتية الكاملة. وعلى الرغم من أن توقعاته السابقة بهذا الشأن لم تتحقق بعد – حيث وصف نفسه مؤخرًا بـ"الفتى الذي بكى ذئبًا" – إلا أنه كرر تأكيده على أن تحديثًا برمجيًا مستقبليًا سيجعل السيارات ذاتية القيادة بالكامل.  

خلال الاجتماع، شجع ماسك الموظفين والمستثمرين على الاحتفاظ بأسهمهم، متوقفًا لحظة وسط تصفيق الحضور قبل أن يكرر رسالته: "ما أقوله هو: تمسكوا بأسهمكم".  

وتراجعت أسهم تسلا بنسبة 1.4% لتصل إلى 233 دولارًا قبل بدء التداول يوم الجمعة، بعد انخفاضها الحاد من أعلى مستوى قياسي بلغ 479 دولارًا في 17 ديسمبر.  

وأشار ماسك إلى أن التخريب الذي تعرضت له سيارات تسلا مؤخرًا هو جزء من موجة انتقادات متزايدة لدوره في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إذ استهدف المتظاهرون صالات عرض الشركة ومحطات الشحن في الولايات المتحدة وأوروبا.  

ورغم أن تسليمات سيارات تسلا عادةً ما تتباطأ خلال الربع الأول من كل عام، إلا أن المبيعات انخفضت بشكل ملحوظ في الأسواق الرئيسية مطلع هذا العام. وتزامن ذلك مع توقف مؤقت في إنتاج الطراز الأكثر رواجًا – موديل واي – بسبب إعادة هيكلة خطوط الإنتاج استعدادًا لإطلاق نسخة مُحدثة.  

وحول أداء السيارة، قال ماسك: "هل لا نزال نتمتع بشعبية؟ حسنًا، نحن في الواقع نصنع السيارة الأكثر مبيعًا على وجه الأرض، من أي فئة".  

وتعتزم تسلا إطلاق طرازات جديدة بأسعار معقولة في النصف الأول من العام الجاري، لكنها لم تكشف حتى الآن عن تفاصيل محددة بشأنها.  

وفي ظل ردود الفعل السلبية المتزايدة ضد ماسك، نظّم ترامب موكبًا لسيارات تسلا في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، بينما ظهر وزير التجارة هوارد لوتنيك على قناة "فوكس نيوز"، مشجعًا المستثمرين على شراء أسهم الشركة، قائلًا: "لن يكون السعر بهذا الانخفاض مجددًا"، في تصريح أثار جدلًا حول مدى التزامه بقواعد الأخلاقيات.