احتجاجات حاشدة في باريس وأمستردام رفضًا للعنصرية وصعود اليمين المتطرف ولدعم غزة

شهدت مدن أوروبية كبرى، أبرزها باريس وأمستردام، مظاهرات ضخمة شارك فيها عشرات الآلاف، تنديدًا بتصاعد اليمين المتطرف والعنصرية، ودعمًا للقضية الفلسطينية، مع رفض واضح لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبحسب وكالة برينسا لاتينا، اجتاح أكثر من 90 ألف متظاهر شوارع المدن الفرنسية، بينهم 21 ألفًا في باريس وحدها، تزامنًا مع اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري، الذي أقرّته الأمم المتحدة قبل ستة عقود.

ونظمت الاحتجاجات بدعوة من منظمات حقوقية ونقابية كبرى، من بينها رابطة حقوق الإنسان، ومنظمة إس أو إس لمكافحة العنصرية، والاتحاد العام للعمال، إلى جانب أحزاب يسارية، مثل "فرنسا الأبية"، والحزب الشيوعي، والحزب الاشتراكي.

وحمل المتظاهرون لافتات وشعارات قوية تندد بتنامي خطاب الكراهية وصعود الأحزاب اليمينية المتطرفة، كما رفرفرت الأعلام الفلسطينية في المسيرات، احتجاجًا على استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي أدى إلى مقتل نحو 50 ألف شخص خلال 15 شهرًا من القتال.

كما رفع المحتجون لافتات تتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتواطؤ فيما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية"، منتقدين صمت الحكومة الفرنسية حيال الأزمة في غزة.

ووفقًا لوزارة الداخلية الفرنسية، أسفرت الاحتجاجات عن اعتقال شخصين وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم ضابط شرطة، إثر اشتباكات محدودة مع قوات الأمن.

وفي أمستردام، عبر المتظاهرون عن قلقهم من التحولات السياسية الحادة نحو اليمين المتطرف، بعد أن شهدت البلاد العام الماضي تشكيل ائتلاف حكومي يميني متشدد.

وقالت إحدى المشاركات في التظاهرات:"نشهد تناميًا خطيرًا لليمين المتطرف، وزيادة واضحة في التصريحات العنصرية، ليس فقط في أوروبا، بل أيضًا في الولايات المتحدة، حيث تتصاعد التوترات السياسية والاجتماعية."

وامتدت الاحتجاجات إلى مدن فرنسية أخرى، مثل ليون وتولوز، في مشهد يعكس تصاعد الغضب الشعبي من العنصرية، والتطرف اليميني، والتمييز ضد المهاجرين في أوروبا.