"أطلس" معرض للفنانة سعاد عبدالرسول بجاليري مصر يفتتح الأحد
أحد العروض التشكيلية المهمة هذا الموسم معرض "أطلس" للفنانة المتميزة سعاد عبد الرسول الذي يحتفي جاليري مصر بافتتاحه يوم الأحد 5 فبراير في تمام السابعة مساءاً بحضور لفيف من الفنانين والنقاد.
قال الفنان محمد طلعت مدير الجاليري.. "تُعد الفنانة سعاد عبد الرسول واحدة من أهم الفنانات المعاصرات لما لأسلوبها من تميز وفرادة من حيث أنه غير تقليدي نتيجة بحثها الدائم عن هويتها الخاصة ومحاولاتها الدؤوبة لتحديد مكانتها التي ترتضيها في سياق عصرها، المعرض يضم مجموعة من الأعمال الرائعة والمثيرة والمحيرة في بعض الأحيان، لحتمية تفكيك الفرضيات التقليدية بشأن الهوية الأنثوية وجمالها التشريحي والولوج إلى خيال التكوين وخطابه النسوي الحسي بحيث تدفعك لرؤية العالم من منظور المرأة ومناقشة قيم ما تسرده في سياق متحدياً للأنساق الشكلية والجمالية المعتادة".
كتبت عنها الناقدة فاطمة علي فذكرت.. "سعاد.. تقفز بحدسيه وإبداع داخل عالم اللوحة خارج مسلمات الرؤية السهلة.. فمنذ أعوام قليلة كانت ترسم الداخلي لرأس المرأة وجسدها مخترقة الجلد إلى اللامرئي في 2016 .. وسبق لها محاولة قراءة خرائط الجسد المعقدة إلى جانب إلصاق خرائطها الكولاجية لتغليف الرأس البشري كخرائط تفسيرية عضوية لجغرافية بشرية فيما بين 2018 و 19.. ثم تتحول بنسائها الخاضعات رمزياً لمسار خرائطي نفسي في لوحاتها الأخيرة اختلطت داخله العلامة بالدلالة لتتحول نساءها إلى مجرد علامات تُحير ولا تُفسر.. ربما هو نتاج تفاعل نساءها وآخرين أربكوا وجودهن .. وأربكوا بوصلة سيرهن وخريطته.. ولتبدو نساءها في لوحاتها الأخيرة في وضع لا مستقر غير آمن رغم خروجها بهن الى الطبيعة البرية المفتوحة ربما لتختبر علاقة البشر بكائناتها بعيدا عن البشر".
سعاد عبد الرسول.. تخرجت في كلية الفنون الجميلة عام ١٩٩٨، ماجستير في تاريخ الفن عام ٢٠٠٥، دكتوراه في تاريخ الفن الحديث في عام ٢٠١٢، عُرضت أعمال " سعاد " الفنية على نطاق واسع منذ عام١٩٩٨على الصعيدين المحلي والدولي، تتعدد وسائل "سعاد عبد الرسول" الفنية بين الرسم والنحت والتصميم الجرافيكي، الذي يدمج الفن التجريدي والتصويري. ولا تسعى الفنانة إلى تصور الجمال الجسدي للإنسان من خلال تصوير الأشكال المتحولة، ولكنها تحاول إعادة التفكير في
الروابط بين البشر وعناصر الوجود مثل الأرض والماء والنباتات من خلال أعمالها الفنية، تكشف "سعاد" أسرار عالمها الأسطوري، وتحث المشاهدين على التساؤل عما إذا كان الفن يتبع منطق الخيارات العقلانية في العالم الذى نعيش فيه، أو ما إذا كان يخلق نظريته الخاصة ومنطقه الداخلي غالبًا ما تبرز النساء في أعمال "عبد الرسول" كأحد الأجزاء الرئيسية للعمل الإبداعي لتكشف العلاقة بين المرأة وأنظمة القيم الثقافية.