هل القبطي يعتبر شهيد؟ علي جمعة يوضح موقف ضحايا الحرب من أجل الوطن

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن التشدد في الدين يخالف تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية، مشيرًا إلى أن الله أراد أن يكون الدين يسرًا على الناس، وليس وسيلة للتضييق عليهم.

جاء ذلك خلال حديثه في برنامجه الرمضاني "نور الدين والدنيا"، حيث أشار إلى أن الغلو في الدين يؤدي إلى نتائج سلبية، ويبتعد عن جوهر الرسالة الإسلامية القائمة على الرحمة والتسامح.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان الإسلام قد فُضّل على باقي الأديان، أوضح أن الأمر لا يتعلق بالتفضيل، بل بأن الله أرسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم خاتمًا للأنبياء، وأمر جميع البشر بالإيمان به حتى يوم القيامة.

كما تناول قضية الشهادة في الحروب، حيث أجاب عن سؤال حول ما إذا كان المسيحي الذي يموت في الحرب يُعتبر شهيدًا، مؤكدًا أن مفهوم الشهادة يختلف باختلاف العقائد، وأن كل ديانة تحدد معاييرها في هذا الشأن. لكنه شدد على أن كل من يجاهد لحماية وطنه ويدافع عنه يستحق التقدير والتكريم، بغض النظر عن دينه، موضحًا أن التضحية من أجل الوطن من أسمى القيم الإنسانية.

يُذكر أن الدكتور علي جمعة يُعد من أبرز علماء الأزهر الشريف، وله العديد من الفتاوى والبرامج التي تهدف إلى نشر الفكر الوسطي وتعزيز قيم التسامح في المجتمع.