دراسة حديثة تحذر من كثرة مضغ اللبان فقد يصيب بالسرطان.. اعرف التفاصيل

كشفت دراسة حديثة عن احتمال وجود علاقة بين مضغ العلكة والتعرض لجزيئات البلاستيك الدقيقة، مما قد يؤدي إلى آثار صحية ضارة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة منها السرطان.

أوضحت الدراسة أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، التي لا يتجاوز حجمها بضعة مليمترات، تنتشر في الهواء والماء والطعام، إلا أن العلكة قد تكون أحد المصادر الرئيسية لهذه الجسيمات. وأظهرت الأبحاث أن هذه الجزيئات قد تؤثر سلبًا على الخلايا والحمض النووي، إلى جانب ارتباطها بمخاطر صحية محتملة.

وأشارت الدراسة إلى أن مضغ العلكة يؤدي إلى إطلاق كميات كبيرة من هذه الجزيئات في اللعاب، والتي يتم ابتلاعها لاحقًا، مما يسمح لها بالدخول إلى الجهاز الهضمي. وتقدر الأبحاث أن الأشخاص الذين يمضغون العلكة بانتظام قد يستهلكون سنويًا ما يعادل وزن عدة بطاقات ائتمانية من البلاستيك.

تتكون العلكة من قاعدة مطاطية، ومحليات، ونكهات، إلا أن التحاليل كشفت أن العلكة الصناعية والطبيعية تحتوي على نفس أنواع البوليمرات، مثل البولي إيثيلين والبولي بروبيلين، وهما من المواد البلاستيكية الشائعة في المنتجات الاستهلاكية.

ووجدت الدراسة أن كل جرام من العلكة يطلق في المتوسط 100 جسيم بلاستيكي دقيق، بينما قد تطلق بعض الأنواع ما يصل إلى 600 جسيم لكل جرام. ومع الأخذ في الاعتبار أن الشخص العادي يمضغ بين 160 إلى 180 قطعة علكة سنويًا، فإن ذلك يعني استهلاك نحو 30 ألف جسيم بلاستيكي دقيق سنويًا من العلكة فقط، دون احتساب مصادر أخرى.

أظهرت الدراسة أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة تنطلق بكميات كبيرة خلال أول دقيقتين من المضغ، حيث تبدأ الطبقة الخارجية للعلكة في التحلل، في حين يتم إطلاق ما يقارب 94% من الجزيئات خلال أول ثماني دقائق.

ولتقليل المخاطر المحتملة، يقترح الباحثون مضغ العلكة لفترة أطول بدلًا من استبدالها المتكرر بقطع جديدة، مما قد يساعد في تقليل كمية الجسيمات البلاستيكية التي يتم ابتلاعها.

تسلط هذه الدراسة الضوء على مخاطر قد تكون غير متوقعة لعادات يومية مثل مضغ العلكة، مما يدعو إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول تأثير الجزيئات البلاستيكية الدقيقة على الصحة العامة، خاصة في ظل تزايد القلق بشأن علاقتها بالإصابة بأمراض مزمنة وخطيرة.