فضيحة أمنية تهز واشنطن.. تسريب محادثات سرية حول قصف اليمن عبر "سيجنال"

في حادثة غير مسبوقة، كشفت تقارير إعلامية عن فضيحة أمنية في الولايات المتحدة، حيث تم تسريب محادثات سرية للغاية تتعلق بالخطة العسكرية الأمريكية لقصف اليمن.

وأفاد جيفري جولدبرج، رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك، أنه أُضيف بالخطأ إلى دردشة مغلقة عبر تطبيق "سيجنال" من قبل فريق الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليحصل بذلك على معلومات حساسة حول العمليات العسكرية الأمريكية.

ما هو تطبيق "سيجنال"؟

يعد "سيجنال" واحدًا من أكثر تطبيقات المراسلة أمانًا وسرية، حيث يعتمد على تشفير شامل يمنع أي طرف ثالث من الاطلاع على محتوى المحادثات.

ويُدار التطبيق من قبل مؤسسة سيجنال غير الربحية ومقرها سان فرانسيسكو، ويتيح للمستخدمين إرسال الرسائل النصية، وإجراء المكالمات الصوتية والمرئية، وتبادل الصور ومقاطع الفيديو.

تأسس "سيجنال" على يد خبير التشفير Moxie Marlinspike (الاسم المستعار لـ ماثيو روزنفيلد) عام 2014، وهو أيضًا مؤسس شركة Open Whisper Systems، التي أطلقت النسخة الأولى من التطبيق، وكانت تدعم فقط المكالمات الهاتفية، قبل أن تضيف لاحقًا ميزات الرسائل النصية والتواصل الجماعي.

وفي عام 2018، دعم برايان أكتون، الشريك المؤسس السابق لـ واتساب، التطبيق بمنحة مالية بلغت 50 مليون دولار، مما ساعد في تطويره كمنافس قوي لواتساب، خاصة بعد استحواذ فيسبوك (ميتا حاليًا) على واتساب، وما تبعه من اتهامات بانتهاك خصوصية المستخدمين.

لماذا يعتبر "سيجنال" الأكثر أمانًا؟

على عكس واتساب، الذي تعرض لانتقادات بسبب مشاركة البيانات مع فيسبوك، يعتمد "سيجنال" على تشفير متكامل يحافظ على خصوصية المستخدمين بالكامل.

كما يتيح ميزة "اختفاء الرسائل"، التي تسمح بتحديد مدة زمنية تبقى فيها الرسائل مرئية قبل حذفها تلقائيًا، مما يزيد من أمان المراسلات.

ورغم هذه الميزات الأمنية، يثير التطبيق بعض المخاوف بشأن الخصوصية، نظرًا لأنه يتطلب رقم هاتف للتسجيل، كما يُخطِر المستخدمين عند انضمام جهات اتصالهم إليه، مما قد يمثل مصدر قلق للبعض.