الرئيس السيسي: ندعم زيادة التوعية وإستدامه السلام في أفريقيا
قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السفير بسام راضي أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، قال بمناسبة أسبوع الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية، استمرار مصر فى بذل كافة الجهود الرامية لدعم سبل استدامة السلام وترسيخ الاستقرار فى القارة الافريقية، كما دعا الشركاء الدوليين لاستمرار دعمهم لتعزيز جهود القارة نحو غد أفضل.
وأضاف السفير بسام راضى، أن كلمة الرئيس جاءت كالتالي:
إن احتفال الاتحاد الإفريقى بالنسخة الثانية لأسبوع إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد الصراعات تحت عنوان "نحو إبراز ملف إعادة الإعمار والتنمية فى أفريقيا: زيادة التوعية واستدامة السلام "، إنما يسلط الضوء على مدى الاهتمام الذى نوليه جميعاً لهذا الملف الهام، حيث تأتى تلك النسخة تزامناً مع تزايد العديد من التحديات والأزمات على المستويين الإقليمى والدولى، وهو الأمر الذى يبرز أهمية تعزيز جهودنا المشتركة لتنفيذ محاور سياسة إعادة الإعمار والتنمية فى الدول التى شهدت صراعات عبر الأدوات المختلفة وعلى رأسها دعم المؤسسات الوطنية، وتعزيز قواعد وأسس الحكم الرشيد وتنمية سبل استدامة السلام، بما يحول دون الانزلاق فى دائرة الصراعات.
وفى ذات السياق وإيماناً من مصر بأهمية هذا الملف لدول قارتنا الإفريقية ومحوريته فى تعزيز وحماية أمن واستقرار مواطنيها، فقد أوليت - وبصفتى رائداً لملف إعادة الإعمار والتنمية على مستوى القارة - أهمية خاصة للجهود فى هذا الصدد، بما فى ذلك استضافة مصر لمركز الاتحاد الإفريقى لإعادة الاعمار والتنمية باعتباره أحد الأدوات الرئيسية فى إطار بنية السلم والأمن الأفريقية، واتصالاً بالدور الهام المنتظر لهذا المركز فى دعم سبل التنمية بدول القارة.
وأود فى هذا الإطار التأكيد على تطلع مصر لقيام مفوضية الاتحاد الإفريقى بالإسراع نحو اتخاذ كافة الإجراءات الفورية لتفعيل عمل المركز واعتماد هيكله الوظيفى، ليتسنى له القيام بالدور المنوط به لا سيما فى ظل التحديات التى تموج بها قارتنا، والتى تستلزم التعامل معها دون إبطاء، ليتزامن ما تقدم مع الجهد الموازى والهام لمراجعة سياسة الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية وتطوير أدواتها التنفيذية بما يزيد من فعالية الجهود الخاصة بإعادة الإعمار والتنمية.
فى الختام، أود التأكيد على استمرار مصر فى بذل كافة الجهود الرامية لدعم سبل استدامة السلام وترسيخ الاستقرار فى دولنا الإفريقية، بالتنسيق مع أشقائى رؤساء الدول والحكومات الإفريقية، ودعوتهم فى هذا السياق لتضمين المحاور الخاصة بسياسة إعادة الإعمار والتنمية فى خططهم الاقتصادية اتساقاً مع أهداف أجندة 2063، كما أدعو كافة الشركاء الدوليين لاستمرار دعمهم لتعزيز جهود القارة نحو غد أفضل.