جنوب السودان على صفيح ساخن.. اعتقال رياك مشار يهدد اتفاق السلام

شهدت جنوب السودان تطورًا خطيرًا بعد أن قامت قوات الأمن باعتقال رياك مشار، النائب الأول لرئيس البلاد، بالقوة من مقر إقامته، وذلك بعد اقتحامه من قِبل وزير الدفاع ورئيس الأمن الوطني، حيث تم تسليمه مذكرة اعتقال وسط إجراءات أمنية مشددة.

وأدان حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان – "حزب المؤتمر الوطني" – هذا الإجراء، واعتبره انتهاكًا صارخًا للدستور واتفاقية السلام المعاد تنشيطها، التي أنهت الحرب الأهلية الدامية بين قوات مشار والرئيس سلفا كير (2013-2018).

وأكد الحزب أن حراس نائب الرئيس تم نزع أسلحتهم، فيما لم يتم الكشف عن تفاصيل الاتهامات الموجهة إليه، وسط مخاوف من نقله إلى مكان غير معلوم.

ومن جانبها، أطلقت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان تحذيرًا شديد اللهجة، مؤكدة أن اعتقال مشار يهدد بإعادة البلاد إلى أتون الصراع. ودعا نيكولاس هايسوم، رئيس البعثة، جميع الأطراف إلى ضبط النفس، مشيرًا إلى أن قادة البلاد يقفون عند مفترق طرق بين الانزلاق نحو الحرب أو التمسك بخيار السلام والتعافي الديمقراطي، كما طالب بالالتزام بروح اتفاق 2018.

وفي سياق متصل، أفادت الأمم المتحدة باندلاع اشتباكات خلال الساعات الـ24 الماضية بين القوات الموالية لمشار وسلفا كير خارج العاصمة جوبا، ما يزيد من التوتر السياسي والأمني في البلاد.