

عواصف مدمرة تتسبب في فيضانات وتعطل الدراسة في اليونان

ضربت اليونان موجة طقس عنيفة، أدت إلى فيضانات جارفة وعواصف برد شديدة، مما أجبر السلطات على تعليق الدراسة في عدد من الجزر، بما في ذلك باروس وميكونوس، اليوم الثلاثاء.
تعرضت جزيرة باروس، التي تعد من أبرز الوجهات السياحية، لأمطار غزيرة مساء الإثنين، ما أدى إلى غمر الشوارع بالمياه الطينية وتعطل حركة المرور بشكل كبير، مما استدعى تدخل السلطات المحلية لرفع السيارات العالقة وتنظيف الطرق.
وفي هذا السياق، صرح كوستاس بيزاس، رئيس بلدية باروس، لقناة "ERT" التلفزيونية الرسمية قائلاً: "الطرق تضررت بشدة، ونحتاج إلى مزيد من المعدات للمساعدة في إعادة الوضع إلى طبيعته.. كل هذه الكارثة وقعت خلال ساعتين فقط".
استمرت الأحوال الجوية السيئة حتى صباح اليوم الثلاثاء، حيث غطت كرات البَرَد الكثيفة المساحات المفتوحة في جزيرة ميكونوس، مما دفع سلطات الحماية المدنية إلى إغلاق المدارس هناك، إلى جانب إغلاق مدارس في جزر أخرى مثل سيروس، سيمي، كاليمنوس، وكوس.
تعاني اليونان في السنوات الأخيرة من تزايد موجات الطقس العنيف، حيث يشير الخبراء إلى أن ارتفاع درجات حرارة المياه بسبب التغير المناخي يزيد من حدة الظواهر الجوية المتطرفة. ففي عام 2023، شهدت البلاد واحدة من أعنف العواصف المطرية في تاريخها، مما تسبب في مقتل 17 شخصًا وألحق أضرارًا جسيمة بمنطقة ثيساليا الزراعية وسط البلاد.
تحذر السلطات المحلية وخبراء الأرصاد الجوية من استمرار التقلبات الجوية في الأيام المقبلة، داعين المواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر، لا سيما في المناطق المعرضة لخطر الفيضانات.
في غضون ذلك، تواصل السلطات اليونانية جهودها لإصلاح الأضرار وإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة، وسط متابعة مستمرة من الجهات المعنية لضمان سلامة السكان واتخاذ الإجراءات الضرورية لمواجهة أي تطورات جديدة.


استطلاع راى
مع أم ضــــــد تطبيـــق زيـــــادة علـــى الإيجـــــــارات القديمــــــــة؟
نعم
لا
اسعار اليوم

