جولد بيليون: 400 دولار زيادة في سعر الذهب منذ تولي ترامب

يشهد سعر الذهب العالمي ارتفاعًا اليوم، متداولًا بالقرب من أعلى مستوى قياسي سجله خلال جلسة الأمس، وسط ترقب الأسواق لخطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإعلانه عن التعريفات الجمركية الجديدة في ما يُعرف بـ"يوم التحرير".  

ارتفعت أونصة الذهب بنسبة 0.5% لتصل إلى 3135 دولارًا، بعد أن بدأت تداولات اليوم عند 3114 دولارًا، فيما يتم تداولها حاليًا عند 3130 دولارًا، وفقًا لتحليل جولد بيليون.  

يواصل الذهب مكاسبه بأكثر من 400 دولار مقارنة بمستوياته قبل تولي ترامب الرئاسة في 20 يناير الماضي، مدعومًا بتزايد الطلب عليه كملاذ آمن وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين بشأن تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية على الأسواق والنمو الاقتصادي.  

من المتوقع أن يعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة تشمل عددًا من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، ما قد يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي وتصاعد النزاعات التجارية. وإذا جاءت هذه التعريفات حادة وشاملة، فقد ترتفع أسعار الذهب مجددًا متجاوزة القمة التاريخية المسجلة أمس عند 3149 دولارًا للأونصة.  

استمر ارتفاع الذهب على مدى الأسابيع الخمسة الماضية، حيث ركزت الأسواق على تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية، التي فرضت 25% على واردات السيارات، إلى جانب المخاوف من ردود الفعل الانتقامية. كما ساهمت مخاوف الركود التضخمي وانخفاض مؤشرات الأسهم العالمية وتراجع الدولار الأمريكي في زيادة الطلب على الذهب.  

توقع بنك UBS أن تصل أسعار الذهب إلى 3200 دولار للأونصة هذا العام، مع احتمال بلوغها 3500 دولار إذا سيطر الاتجاه الصاعد على السوق.  

على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهر تقرير فرص العمل المتاحة (JOLTS) لشهر فبراير انخفاضًا إلى 7.57 مليون وظيفة مقارنة بـ7.76 مليون في يناير، مما يعكس تباطؤًا تدريجيًا في سوق العمل الأمريكي. كما انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM إلى 49.0 في مارس، مسجلًا أول انكماش للقطاع الصناعي هذا العام بسبب تراجع الطلبيات والتوظيف.  

ضعف البيانات الاقتصادية يزيد من تعقيد توقعات الفائدة الأمريكية، إذ قد تؤدي السياسة النقدية المتشددة إلى تباطؤ إضافي في النمو، بينما تحد مخاطر التضخم الناجمة عن الرسوم الجمركية من إمكانية تخفيف السياسة النقدية.