بعد تصدرها التريند.. ما القصة وراء استبعاد ايبوكي بوسات من مسلسل المنظمة

أثارت الممثلة التركية ايبوكي بوسات ضجة واسعة في الأوساط الفنية والإعلامية، بعد قرار استبعادها المفاجئ من مسلسل "المنظمة" التابع لقناة TRT الرسمية، عقب إعلانها دعمها لحملات مقاطعة ضد الحكومة التركية.د

 القرار الذي جاء في فبراير 2025 فجر نقاشًا حول حدود حرية التعبير في الوسط الفني التركي، ومدى تأثير المواقف السياسية على حياة الفنانين المهنية.

وُلدت ايبوكي بوسات في 25 فبراير 1995 في أنقرة، وقد أثبتت منذ بداياتها الفنية موهبتها الاستثنائية التي جمعت بين التمثيل ورقص الباليه. درست بوسات في جامعة حجي تبه قسم الباليه، ثم تابعت دراسة إدارة الأعمال. بدأت مشوارها الفني في عام 2014 بمسلسل "مد جزر"، لكن دورها الأشهر كان في مسلسل "العهد" (2017-2018) حيث جسدت شخصية "بهار"، التي رسخت مكانتها كواحدة من أبرز النجمات في تركيا.

في خطوة مفاجئة، أعلنت قناة TRT في فبراير 2025 استبعاد بوسات من مسلسل "المنظمة" بعدما عبرت عن دعمها لاحتجاجات ضد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول.

 قرار الاستبعاد أحدث حالة من الجدل السياسي والفني في تركيا، مع تباين في ردود الفعل.

زعيم المعارضة أوغور أوزيل وصف القرار بـ"قطع الرزق" مؤكدًا دعمه لمشاريعها الفنية المستقبلية.

رد فعل القناة:
مدير قناة TRT، زاهد سوباج، برر القرار قائلاً إن دعم بوسات للمقاطعة يتعارض مع القيم المؤسسية للقناة.

التضامن الفني: دعم من زملائها

على الرغم من الجدل، لم تكن بوسات وحدها في أزمتها، حيث عبر حبيبها السابق فوركان أنديتش عن دعمه لها في منشورات تضامنية عبر حسابه على إنستغرام. كما شهدت العلاقات الفنية والإعلامية في تركيا تحولًا ملحوظًا في موقفها تجاه القضايا السياسية، مما يعكس تصاعد التوتر بين الفن والسياسة في البلاد.

إنجازات فنية متنوعة ومشاريع مستقبلية

تتمتع ايبوكي بوسات بمسيرة حافلة بالأعمال الفنية، فقد شاركت في العديد من المسلسلات والأفلام التي لاقت نجاحًا كبيرًا، كان آخرها فيلم "الباب" (2019).

 كما شاركت في عدة مهرجانات دولية كعضو في لجان التحكيم. ورغم الأزمة الحالية، تشير التقارير إلى أن بوسات بصدد مفاوضات مع منصات بث دولية، ما قد يمثل بداية فصل جديد في حياتها المهنية بعيدًا عن التلفزيون التركي.

خاتمة:

تبقى ايبوكي بوسات إحدى النجمات الأكثر إثارة للجدل في تركيا، حيث أن قرار استبعادها من مسلسل "المنظمة" يعكس الصراع المتزايد بين حرية التعبير والفن في مواجهة السياسة. وسط هذه الزوبعة، تترقب الأوساط الفنية والجمهور تحركاتها المستقبلية وما إذا كانت ستتمكن من استعادة مكانتها الفنية التي صنعتها بموهبتها واصرارها.