أوباما يعرب عن قلقه من سياسات ترامب ويهاجم قراراته الاقتصادية والإدارية

أعرب باراك أوباما، الرئيس الأمريكي الأسبق، عن قلقه العميق من سياسات دونالد ترامب، منتقدًا الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها إدارته، خاصة في ما يتعلق بالجامعات والقرارات الاقتصادية وفرض الرسوم الجمركية.

وخلال خطاب له في كلية هاميلتون في نيويورك، أكد أوباما أنه يشعر بالقلق من تهديدات الحكومة الفيدرالية للجامعات في حال رفضت الكشف عن أسماء الطلاب الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير، معتبرًا أن هذا النوع من التدخل يعد تجاوزًا خطيرًا لحقوق الإنسان الأساسية.

أوباما، الذي عبر عن استيائه أيضًا من سياسات البيت الأبيض تجاه مكاتب المحاماة التي تدافع عن آراء معارضة، أشار إلى أن ترامب أصدر أوامر تنفيذية تستهدف مكاتب المحاماة الكبرى، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من المجتمع القانوني.

كما لفت الانتباه إلى عقوبات فرضت على وسائل الإعلام، مثل منع وكالة أسوشيتد برس من التغطية الصحفية بعد رفضها استخدام مصطلح "خليج أميركا" بدلاً من "خليج المكسيك".

وفي انتقاد حاد للصحافة، قال أوباما: "هذا النوع من السلوك يتعارض مع المبادئ الأساسية التي نؤمن بها كأميركيين"، مؤكدًا أنه لو كانت تلك القرارات قد صدرت عن إدارته، لكان الجمهوريون قد ثاروا ضدها بقوة.

وفيما يخص القرارات الاقتصادية، عبر أوباما عن اعتقاده بأن السياسات الاقتصادية لترامب، وخاصة الرسوم الجمركية، ستضر بالمصلحة الوطنية للولايات المتحدة.

وأضاف أن الولايات المتحدة تمر حاليًا بمرحلة صراع وخطر، لكنه أكد أن ذلك لا يعني فقدان الأمل في المستقبل، بل يستدعي تقييمًا عميقًا لقيم الأمة ومبادئها.