الخارجية المصرية: الانتهاكات الإسرائيلية تؤجج مشاعر الكراهية وتهدد السلم الإقليمي والدولي

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن السياسات الإسرائيلية في المنطقة تزيد من مشاعر الكراهية والعداء في الشرق الأوسط، مشددًا على أن ما تقوم به إسرائيل يتعارض مع المبادئ الأساسية للتعايش السلمي التي تدعو إليها كافة الأديان السماوية.

جاء ذلك خلال استقبال عبد العاطي لوفد منظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط" الأمريكية، حيث حذر من أن استمرار انتهاكات إسرائيل واستفزازاتها يمكن أن يؤدي إلى موجة واسعة من الغضب، مما يهدد السلم والأمن الدوليين. وأضاف أن هذه السياسات تشكل خطرًا بالغًا على الاستقرار الإقليمي والعالمي.

وفي تصريحاته، شدد وزير الخارجية المصري على رفض مصر الكامل للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، محذرًا من أن تصرفات إسرائيل العدوانية في الإقليم واستخدامها للقوة العسكرية بشكل مفرط يتعارض مع مبادئ القانون الدولي الإنساني.

وأشار عبد العاطي إلى أن الممارسات العدوانية التي تنتهجها إسرائيل، بما في ذلك استهداف المنشآت المدنية، تُظهر تجاهلًا صارخًا للقوانين الدولية، وتعتبر إسرائيل نفسها دولة فوق القانون.

ومن جانبهم، عبر أعضاء وفد المنظمة الأمريكية برئاسة القس الدكتورة ماي إليس كانون عن تقديرهم العميق لدور مصر في مساعيها لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وأشادوا بمساهمة مصر الفعالة في دعم السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط.

كما أكد الوفد رفضهم التام للانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك سياسة التهجير القسري.

وفي نفس السياق، أشاد الوفد بالخطة العربية لإعادة إعمار غزة، وبالجهود التي تبذلها مصر لتحقيق التهدئة، وقف الحرب، وتعزيز عملية إعادة الإعمار في القطاع.

وفي ختام تصريحاته، أكد عبد العاطي أن "أوهام القوة" لن تساعد إسرائيل في تحقيق الأمن، بل ستزيد من مشاعر الكراهية والانتقام ضدها في المنطقة، مما يعيق تحقيق السلام المستدام ويهدد الاستقرار في الشرق الأوسط.