مزيج الشاي الأخضر والقرفة.. سلاح طبيعي فعّال لخفض الكوليسترول وتعزيز صحة القلب

في ظل تزايد الوعي الصحي حول العالم، أظهر مزيج الشاي الأخضر والقرفة فعالية واعدة في دعم صحة القلب، لا سيما من خلال خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL). هذا ما أكده تقرير حديث نشره موقع "تايمز أوف إنديا"، مستندًا إلى أبحاث علمية تبرز التأثيرات التكميلية لكلا المكونين.

يحتوي الشاي الأخضر على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، أبرزها مركب "EGCG"، الذي يسهم في تقليل الإجهاد التأكسدي، وهو عامل رئيسي في تراكم الكوليسترول داخل الشرايين. وقد بينت الدراسات أن الانتظام في تناول الشاي الأخضر قد يساعد في خفض الكوليسترول الضار وتحسين التوازن بين الكوليسترول الجيد والسيئ، مما ينعكس إيجابًا على صحة القلب.

من جهتها، تتمتع القرفة بخصائص طبية فريدة، إذ أظهرت دراسات متعددة قدرتها على خفض مستويات الكوليسترول الكلي و"الضار" على حد سواء، وذلك بفضل مركباتها النشطة مثل "سينامالديهيد"، التي تعمل على تقليل الالتهابات وتعزيز حساسية الجسم للأنسولين.

عند مزج الشاي الأخضر بالقرفة، يتضاعف الأثر الإيجابي بفضل التآزر بين مضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهاب. هذا المزيج لا يساهم فقط في خفض الكوليسترول الضار، بل قد يساعد أيضًا في تقليل مستويات الدهون الثلاثية وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

دراسات حديثة، من بينها دراسة نُشرت في "مجلة علم الدهون السريرية"، أكدت أن الجمع بين الشاي الأخضر والقرفة يعزز التأثيرات الخافضة للكوليسترول، ويوفر حماية أكبر ضد أمراض القلب.

للحصول على الفوائد المرجوة، يُنصح بإضافة نصف ملعقة إلى ملعقة صغيرة من القرفة المطحونة إلى كوب من الشاي الأخضر، أو نقع عود قرفة مع أوراق الشاي في ماء ساخن. يُفضل بدء تناول هذا المزيج بمرات قليلة أسبوعيًا ثم زيادة التكرار تدريجيًا، مع ضرورة الاعتدال لتجنب أي آثار جانبية.

إلى جانب دوره في خفض الكوليسترول، يساعد هذا المزيج في تعزيز الأيض، ضبط سكر الدم، دعم المفاصل، ومحاربة الجذور الحرة، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة وسرطانات معينة. إلا أن الإفراط في تناول القرفة، خاصة "قرفة كاسيا"، قد يسبب تلفًا في الكبد لاحتوائها على مادة "الكومارين"، كما أن الاستهلاك المفرط للشاي الأخضر قد يؤدي إلى اضطرابات ناتجة عن الكافيين.

لذا، فإن الاعتدال هو المفتاح لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا المشروب الطبيعي دون التعرض للمخاطر.