ماكرون: فخورون بشراكتنا مع مصر وسنواصل دعم استقرارها وتنميتها

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن امتنانه للرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري على حفاوة الاستقبال خلال زيارته الحالية للقاهرة، مؤكدًا عمق العلاقات التي تربط البلدين.

وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السيسي بقصر الاتحادية: "أود أن أوجه شكري الحار للرئيس السيسي على استضافته الكريمة، ويسعدني أن أكون إلى جانبكم في هذا البلد العظيم، مصر، الشريك الاستراتيجي لفرنسا".

وأشاد ماكرون بعلاقات الصداقة المتميزة بين مصر وفرنسا، موضحًا أن هذه الشراكة الوثيقة تجسدت اليوم في التوقيع على اتفاق للشراكة الاستراتيجية، مؤكدًا عزمه مواصلة العمل من أجل تعزيزها في مختلف المجالات.

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن بلاده حريصة على استقرار مصر، لا سيما في ظل التحديات الإقليمية والاقتصادية الراهنة، مشددًا على استمرار دعم فرنسا للحوار القائم بين مصر وصندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية، من أجل تقديم الدعم اللازم للاقتصاد الكلي وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.

وأضاف ماكرون: "أجرينا اليوم مباحثات مطولة مع الرئيس السيسي تناولت العديد من مجالات التعاون الثنائي والأزمات الإقليمية المحيطة، وهناك إرادة مشتركة للمساهمة في تحقيق التنمية والرخاء للشعب المصري".

وأوضح أن فرنسا تلتزم بدعم أجندة مصر للتنمية المستدامة 2030 من خلال استثمارات الشركات الفرنسية والمساعدات الثنائية الأوروبية والدولية، لافتًا إلى أن فرنسا تُعد المستثمر الأوروبي الأول في مصر خارج قطاع المحروقات، بإجمالي استثمارات تفوق 7 مليارات يورو، وأكثر من 50 ألف وظيفة وفرتها الشركات الفرنسية في مصر.

وأكد ماكرون استمرار التعاون في مشروعات النقل، وعلى رأسها مشروع مترو الأنفاق، مشيرًا إلى أن فرنسا شريك في بناء مترو القاهرة منذ عام 1984، وتواصل اليوم التزامها بتحديث الخط الأول من خلال تمويل بقيمة 770 مليون يورو، إضافة إلى دعم مشروع الخط السادس، الذي يمثل أولوية لكلا البلدين.

واختتم ماكرون كلمته بالتأكيد على أن فرنسا ستظل داعمًا رئيسيًا لمصر في مسيرتها التنموية، وتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين.