متخصصون في أدب الطفل يضعون معايير الكتابة الجاذبة والمفيدة بالبرنامج المهني
أعلن الدكتور عماد الدين الأكحل توصيات الورشة الثامنة للبرنامج المهني والتي انطلقت تحت عنوان «تجارب ناجحة في كتب الأطفال»، واستعرضت الورشة كيفية الحصول على محتوى الطفل وتجهيزه والطرق المتاحة للطباعة والإنتاج وأفضل الطرق لتجهيز هذه النوعية من الكتب.
وكانت التوصيات كما يلي:- " أطفال اليوم يتمتعون بخيال واسع لذا يتطلب كتابة كتب تراعي خصائصهم النفسية والاجتماعية ومهاراتهم التكنولوجية الحديثة، على الناشر مراعاة اختيار موضوعات كتبه الموجهة للطفل بما يتماشى مع القيم المجتمعية السائدة والضمير الإنساني لأن الطفولة مرحلة تكوين وعي، على الهيئة العامة للكتاب التعاون مع المؤسسات المختلفة لتنظيم ورش ودورات تدريبية للأطراف المختلفة المشتركة في صناعة كتب الطفل، لابد من العمل على رفع جودة إنتاج كتب الأطفال، على الناشرين المتخصصين في كتب الأطفال مسؤولية مجتمعية في إنتاج أفكار توعوية غير مباشرة تساهم في تشكيل وعي صحي لدى أطفالنا في مواجهة الأفكار الغريبة على مجتمعنا وتقاليدنا وعاداتنا ومعتقداتنا، يجب الاهتمام بالعناصر التقنية في كتب الأطفال من تحرير لغوي وتشكيل للحروف وأشكال الخط المستخدم وحجمه وبالطبع تناسب الرسوم مع المراحل العمرية وجودة الإنتاج، على مؤسسات الدولة المعنية زيادة الاهتمام بأدب الطفل ودعم المشاريع في هذا المجال.
وكانت التوصيات نتاج لنقاش بين متخصصون في مجال النشر للطفل، ومن جانبها قالت كاتبة ادب الطفل أميمة عز الدين إن الطفل لديه إحساس دائم إن لا أحد يفهمه ولذلك قررت أن أكتب ما يقربني من عالم الأطفال، وما زلت أرى أننا بحاجة أن ندخل المناطق الشائكة التي لم يدخلها أحد بعيدًا عن الوعظ والتعليمات والتعليمات واستعراض العالم الذي يريد الطفل أن يستقل بذاته من خلاله بعيدا عن وصاية الأب والأم.
وأضاف الرسامة سمر صلاح الدين إن كل من يعمل في مجال نشر الطفل سواء كان كاتب أو رسام لابد أن يكون دارسًا لأصول التربية ونفسية الطفل، ويكون ملمًا بالمعايير والقيم التي يجب أن تبث في عقول الأطفال الذين يستهدفهم من كتابه، مضيفة أنها عملت على تطوير نفسها بالكثير من الدراسات والتجارب وعندما شاهدت أعمال الصلصال بالخارج تأثرت بها كثيرًا واحبتها وقررت أن تدمجها في أعمالها الموجهة للطفل.
وأوضح عمرو مغيث مسؤول نشر الطفل ببيت الحكمة أن هناك معايير لابد أن يضعها كل من يتخذ خطوة النشر للأطفال وتلك المعايير طبقتها بيت الحكمة، من بينها الاهتمام بجودة الترجمة التي تعد أساس أي عمل مترجم فلابد يجب أن تقل جودتها عن 90% وتكتمل باقي النسبة بالتحرير والصياغة، مشيرًا أن الفترة الأخيرة أصبح هنا محررين اثنين للكتاب وفي بعض الأحيان محرر ومدقق، فالتدقيق اللغوي لن يقتصر على المصحح اللغوي فقط.
واستطرد الكاتب والناشر محمد فتحي الشريك المؤسس لدار أرجوحة، قائلًا: "من خلال التجربة والمعايشة فالأطفال يقرأون ولكن هناك فجوة كبيرة بين عدد من الكتاب والأطفال، فالبعض يكتب من منطلق التعامل مع الأطفال المحيطين في عائلته، ولكن لابد من توسيع دائرة البحث وعمل عصف ذهني ووجود تواصل مباشر مع أعمار مختلفة من الأطفال لمعرفة ميولهم، بالإضافة إلى متابعة الألعاب الإلكترونية والاستفادة من استراتيجياتها في التعليم والقراءة والكتابة، مشيرًا على الكتب التفاعلية الموجهة للأطفال والتي تعتمد على أن يكون الطفل جزء من القصة بالتفاعل، بالإضافة إلى ضرورة دراسة السمات الشخصية وتحديد الجمهور المستهدف والتصنيف العمري.