

ماريوت وهيلتون تحفزان طفرة الفنادق والمنتجعات الفاخرة في أفريقيا

تشهد القارة الأفريقية انطلاقة قوية نحو طفرة غير مسبوقة في قطاع الفنادق والمنتجعات الفاخرة، يقودها دعم من سلاسل فندقية عالمية كبرى مثل "ماريوت إنترناشونال" و"هيلتون وورلدوايد هولدينغز"، التي تواصل توسيع حضورها في الأسواق الأفريقية الواعدة.
ووفقاً لتقرير صادر عن مجموعة "دبليو هوسبيتاليتي" (ومقرها لاغوس، نيجيريا)، بلغ عدد الغرف الفندقية قيد الإنشاء في أفريقيا حالياً 104,444 غرفة، بزيادة سنوية قدرها 13%، وهي أعلى زيادة تُسجَّل منذ ما لا يقل عن أربع سنوات. وتشير الدراسة، التي شملت 54 دولة أفريقية، إلى أن أكثر من 75% من هذه المشاريع تندرج تحت فئة الفنادق الفاخرة.
وقال تريفور وورد، المدير العام للمجموعة، إن "السلاسل الفندقية تفضّل دخول السوق من الشريحة العليا"، موضحاً أن رجال الأعمال الأثرياء الذين يخوضون تجربة تطوير الفنادق لأول مرة يفضلون المشاريع الفاخرة لما توفره من مكانة اجتماعية ومظهر راقٍ.
توسع لافت في سوق السفر الفاخر
يشهد سوق السلع الفاخرة والسفر الراقي في أفريقيا نمواً سريعاً مدفوعاً بقوة الدفع الاقتصادي، واتساع شريحة الطبقة المتوسطة، وارتفاع القدرة الشرائية، إلى جانب زيادة عدد الأثرياء وتحسن حركة الربط الجوي. وكانت أفريقيا ثاني أكثر مناطق العالم نمواً في السياحة الدولية خلال عام 2024 بعد منطقة الشرق الأوسط، متجاوزة مستويات ما قبل الجائحة بنسبة 7%، بحسب منظمة السياحة العالمية.
ومن بين الأمثلة اللافتة على توسع النشاط الفندقي الفاخر، دخول "جميرا غروب" – المشغّلة لفندق "برج العرب" في دبي – السوق الأفريقية العام الماضي، من خلال فيلا حصرية على جزيرة خاصة في تنزانيا، وتجربة سفاري راقية في جنوب أفريقيا.
وتُظهر بيانات المجموعة، المستندة إلى "لودغينغ إيكونوميكس"، أن نسبة الغرف قيد الإنشاء من إجمالي المشاريع المخطط لها في أفريقيا تبلغ 55%، أي أعلى بعشر نقاط مئوية من المتوسط العالمي، ما يعكس تفوق القارة في مرحلة التنفيذ مقارنة بأسواق عالمية أخرى. رغم ذلك، لا تزال حصة أفريقيا من السياحة العالمية متواضعة نسبياً.
تركيز على شمال أفريقيا والمشاريع الترفيهية
يُبرز التقرير أن نحو 92% من أصل 50 ألف غرفة فندقية قيد التطوير في شمال أفريقيا تقع ضمن فئة الفخامة، مع تمركز المشاريع الرئيسية في مصر والمغرب. وسجلت المنطقة نمواً بنسبة 23% في عدد الغرف المخطط لها، مقارنة بنمو أكثر تواضعاً بنسبة 6% فقط في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.
كما خلصت الدراسة إلى أن مشاريع المنتجعات تشهد نمواً أسرع من الفنادق الحضرية أو تلك المجاورة للمطارات، في إشارة إلى تركيز المشغّلين على جذب السياح الباحثين عن الاستجمام والراحة.
ويُعد أرخبيل زنجبار في تنزانيا وجزيرة "بوا فيستا" في الرأس الأخضر من أبرز الوجهات خارج شمال أفريقيا التي من المقرر أن تستقبل مشاريع منتجعات جديدة في 2025.
نمو محدود في الافتتاحات الفعلية
تشير البيانات إلى أن 145 علامة تجارية تعمل على تطوير 577 فندقاً جديداً في أفريقيا، لكن من المتوقع افتتاح نحو 25% منها فقط بحلول نهاية العام الجاري. وقال وورد إن الشركات الفندقية، التي لا تملك عادةً سيطرة مباشرة على عملية البناء، تتسم بـ"تفاؤل مفرط"، مشيراً إلى أن 11% فقط من المشاريع المخطط لها تم افتتاحها فعلياً العام الماضي، مقارنة بمتوسط عالمي يبلغ 13%.


استطلاع راى
مع أم ضــــــد تطبيـــق زيـــــادة علـــى الإيجـــــــارات القديمــــــــة؟
نعم
لا
اسعار اليوم

