الأربعاء 9 أبريل 2025 | 01:51 م

جريمة غامضة في غازي عنتاب.. العثور على جثة مهندس سوري مقطعة داخل منزله والتحقيقات تكشف مفاجآت

شارك الان


في جريمة هزت الرأي العام التركي والعربي، عثرت السلطات التركية على جثة المهندس السوري عمر العزي، مقطعة داخل أكياس بلاستيكية وموضوعة أسفل درج منزله بمدينة غازي عنتاب جنوب البلاد، في واقعة يكتنفها الغموض وتثير كثيرًا من التساؤلات.

الجريمة، التي وُصفت بـ"البشعة"، دفعت الشرطة إلى فتح تحقيق موسع، في ظل تعدد الروايات حول خلفيات الحادث، مع مؤشرات أولية ترجح وجود دوافع جنائية مرتبطة بدائرة معارف الضحية، وسط انتظار رسمي لنتائج التحقيقات النهائية.

بلاغ زوجته يكشف بداية المأساة
بحسب المعلومات الأولية، بدأت خيوط الواقعة ببلاغ تقدّمت به زوجة العزي، أفادت فيه باختفائه لمدة أربعة أيام، لتنتقل بعدها الشرطة إلى المنزل وتبدأ عملية تفتيش دقيقة.

وأوضحت الزوجة أن شخصين ملثمين اقتحما المنزل وأجبرا أفراد الأسرة على البقاء في غرف منفصلة قبل أن يختفيا دون ترك أثر، باستثناء علامات غريبة أثارت الريبة.

وخلال البحث، عثرت قوات الأمن على أكياس مدفونة جزئيًا تحت الأرض تضم أشلاء الجثة، إلى جانب أدوات حادة يُعتقد أنها استُخدمت في التقطيع، كما تم العثور على آلة فرم حديثة وفاتورة شراء يشتبه في ارتباطها بتنفيذ الجريمة.

من هو عمر العزي؟
ينتمي الضحية إلى مدينة حمص السورية، وكان ناشطًا في الحراك المدني في بلاده قبل اعتقاله عام 2012، ليغادر لاحقًا إلى تركيا حيث استقر في غازي عنتاب وأكمل دراسته في مجال الهندسة.

وأشارت مصادر التحقيق إلى أن أحد الجناة استخدم هاتف الضحية لإرسال رسائل عبر تطبيق "واتساب"، توحي بأنه غادر المنزل بإرادته، في محاولة لإرباك مسار التحقيق.

وما زالت التحقيقات مستمرة وسط تضارب بعض أقوال الزوجة، في حين لم تُصدر السلطات التركية بيانًا رسميًا حتى اللحظة. وتُجمع التحريات الأولية على وجود تخطيط سابق للجريمة، في ظل وجود أدلة مادية تدعم هذا الاتجاه.

وطالبت أسرة العزي وأصدقاؤه بضرورة التروي وعدم التسرع في إصدار الأحكام إلى حين استكمال التحقيقات والإعلان عن تفاصيل القضية رسميًا، مؤكدين ثقتهم في العدالة.