الخميس 10 أبريل 2025 | 05:49 م

الأزهر يرد على مزاعم التدخل في انتخابات نقابة الصحفيين: لا علاقة للمؤسسة بالسباق الانتخابي

شارك الان

نفت مصادر مطلعة بالأزهر الشريف ما تم تداوله بشأن تدخل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في انتخابات نقابة الصحفيين، مؤكدة أن هذه الادعاءات لا تستند إلى معلومات دقيقة، وتفتقر للمنطق.

وأوضحت المصادر أن قرار ضم نقيب الصحفيين، خالد البلشي، إلى مجلس كلية الإعلام بجامعة الأزهر، جاء في إطار دورة مؤسسية بدأت قبل أكثر من ستة أشهر، بترشيح من عميد الكلية، وليس من شيخ الأزهر، مرورًا بموافقة مجلس الكلية، ثم مجلس الجامعة، وصولًا إلى المجلس الأعلى للأزهر، قبل أن يصدر القرار من مكتب الإمام الأكبر وفق الإجراءات المعتادة.

وأضافت أن توقيت اعتماد القرار تزامن مصادفةً مع موعد الانتخابات، التي تأجلت من توقيتها الأصلي قرابة شهرين، وبالتالي فإن إصدار القرار في هذا التوقيت لم يكن مقصودًا أو موجهًا لخدمة طرف انتخابي على حساب آخر.

وشددت المصادر على أن وجود نقيب الصحفيين في مجلس كلية الإعلام يتماشى مع طبيعة الدور الذي تلعبه الكلية والعلاقة المؤسسية بينها وبين الهيئات الإعلامية، مشيرة إلى سابقة ضم نقيب الإعلاميين إلى المجلس نفسه في وقت سابق، باعتماد من شيخ الأزهر، دون أن يُعتبر ذلك تدخلاً في انتخابات نقابة الإعلاميين.

وأشارت إلى أن الزميل خالد البلشي كان يشغل موقع النقيب وقت صدور القرار، وأن التعامل معه على هذا الأساس يتماشى مع احترام الأزهر للنقابة وموقعها، كما سبق وتعامل مع كل من شغل هذا المنصب، بمن فيهم الأستاذ عبد المحسن سلامة في فترة سابقة.

وأكدت المصادر أن الأزهر كمؤسسة دينية وتعليمية ليس له أي مصلحة في الانخراط أو التأثير في انتخابات نقابة الصحفيين، ولم يسبق أن قدّم لأي مرشح مزايا أو تسهيلات يمكن توظيفها في الدعاية الانتخابية، وهو ما يدركه الصحفيون جيدًا.

واختتمت بأن الزج باسم شيخ الأزهر في السجالات الانتخابية أمر غير لائق، ويضر بمكانة المؤسسة الدينية، مؤكدة أن الصحفيين أصحاب وعي كافٍ لتقييم برامج المرشحين بعيدًا عن مثل هذه الادعاءات.