اتهامات بالإهمال والعنف داخل مركز تأهيلي في الجيزة وأسرة طفل تحرر محضرًا رسميًا

اتهمت أسرة طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أحد مراكز التأهيل والتخاطب بمنطقة الجيزة، بالتسبب في تعرض ابنهم لإصابات في الوجه والعينين عقب جلسة علاجية، وهو ما دفعهم لتحرير محضر رسمي وتقديم تقرير طبي لإثبات الواقعة، فيما نفت إدارة المركز كافة الاتهامات، مؤكدة أن كل ما جرى موثق بكاميرات المراقبة.

تقول سها صابر، والدة الطفل علي، البالغ من العمر ثلاث سنوات، إن طفلها عاد من إحدى جلساته في مركز «ف.ح» التأهيلي بعينين متورمتين بشكل أثار فزعها، ولم يكن قادرًا على فتحهما، مشيرة إلى أنها سارعت به إلى مستشفى الهرم، حيث أكد الأطباء وجود كدمات وخدوش، وليست ناتجة عن بكاء أو حساسية.

وأضافت الأم أن نجلها يعاني من طفرة جينية ونشاط كهربائي زائد في المخ، ما يعرضه لنوبات تشنج في حالة البكاء الشديد، وأنها كانت قد أخطرت إدارة المركز بهذه الحالة مسبقًا، إلا أنها فوجئت برسالة صوتية من مديرة المركز تبرر بكاء الطفل خلال الجلسة، وتقول فيها: "لو قعدت أطبطب عليه مش هشتغل".

كما أكدت أن المركز لا يسمح بحضور الأهالي أثناء الجلسات، التي تستمر أحيانًا لثلاث ساعات، وهو ما يمثل خطرًا على حالة الطفل الصحية، موضحة أنها حررت محضرًا بالواقعة في قسم شرطة الطالبية برقم 5811، وأرفقته بتقرير طبي يوثق إصابات الطفل.

من جانبها، نفت الدكتورة فاطمة عادل، مديرة المركز، الاتهامات الموجهة للمكان، مؤكدة أن الطفل لم يتعرض لأي اعتداء، وأن الكاميرات داخل المركز تثبت ذلك. وأضافت أن بكاء الطفل أمر طبيعي في هذه الحالات، وأن ما نشرته الأسرة من صور للطفل لا يعكس حالته لحظة خروجه من الجلسة، مشيرة إلى أن المركز يعمل وفق ضوابط وتحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي.

وقالت عادل إنها تقدمت ببلاغ رسمي ضد أسرة الطفل في مباحث الإنترنت بتهمة التشهير، مؤكدة أنها طلبت أيضًا تقريرًا طبيًا رسميًا للتأكد من سبب التورم الذي ظهر على وجه الطفل.

وفي المقابل، عبرت والدة الطفل عن استيائها من قيام مديرة المركز بنشر فيديو لابنها أثناء بكائه، واعتبرت ذلك انتهاكًا للخصوصية، متسائلة عن قانونية هذا التصرف تجاه حالة مرضية تحت رعاية المركز.

ولا تزال الواقعة قيد التحقيق من الجهات المختصة، وسط مطالبات من أسرة الطفل بمراجعة الكاميرات واتخاذ الإجراءات القانونية في حال ثبوت أي تقصير أو عنف داخل المركز.