وزير خارجية بولندا: علاقتنا بمصر نموذج يُحتذى.. وندعم التعاون الثنائي في الاقتصاد والطاقة والسياحة

أكد وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، أن العلاقات بين مصر وبولندا تُعد نموذجًا يُحتذى به في التعاون الدولي، مشيدًا بعمق الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الأربعاء مع وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، أوضح سيكورسكي أن المباحثات الثنائية التي جرت في القاهرة تناولت عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، مشددًا على أهمية التمسك بالنظام الدولي وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأشار إلى أن التحديات التي تواجه مصر، تقابلها تحديات مماثلة لدى بولندا، من بينها تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والأوضاع المتدهورة في غزة والبحر الأحمر، فضلًا عن ملف الهجرة غير الشرعية، والوضع غير المستقر في ليبيا، والحرب الأهلية في السودان، مؤكدًا أن هذه الأزمات أثرت بشكل مباشر على الأمن في المنطقة.

وأوضح الوزير البولندي أن بلاده، مثل مصر، تأثرت اقتصاديًا نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، سواء من حيث ارتفاع الأسعار أو زيادة تدفقات الهجرة غير النظامية.

وفي سياق متصل، استعرض سيكورسكي المحاور الرئيسية لبرنامج رئاسة بولندا الدورية للاتحاد الأوروبي، مؤكدًا وجود تعاون وثيق بين مصر والاتحاد الأوروبي بموجب اتفاق الشراكة الموقع في مارس من العام الماضي.

كما أعلن دعم بولندا للشريحة الثانية من الحزمة التمويلية المصغرة المخصصة لمصر، إلى جانب دعم برامج التحديث والإصلاح التي تنفذها الحكومة المصرية.

ولفت الوزير إلى أهمية السياحة البولندية في مصر، كاشفًا أن بولندا احتلت المرتبة الخامسة في عدد السائحين الوافدين إلى مصر خلال عام 2024، معربًا عن أمله في زيادة الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، وتوسيع حركة السفر من بولندا إلى الوجهات المصرية.

وأشار سيكورسكي إلى وجود شركات بولندية كبرى تنفذ استثمارات داخل السوق المصرية، مشيدًا بجهود الحكومة المصرية في إزالة العقبات البيروقراطية أمام المستثمرين.

كما أعلن عن التوجه لتوسيع مجالات التعاون الثنائي، خاصة في قطاعات التكنولوجيا، والصناعات البترولية، والطاقة المتجددة، فضلًا عن التعاون العسكري والأمني.

وفي ختام حديثه، أعرب الوزير البولندي عن إعجابه الشديد بالعاصمة الإدارية الجديدة، قائلًا: "لقد انبهرت بالنمط المعماري الذي يمزج بين الماضي والحاضر، وأتطلع إلى تبادل الخبرات المعمارية بين البلدين".