الخميس 17 أبريل 2025 | 07:40 م

شعبة الذهب: تراجع مؤقت للمعدن الأصفر بعد كسر قمة تاريخية وترقب لقرارات البنك المركزي


وصفت الشعبة العامة للذهب والمجوهرات يوم الخميس بأنه "يوم حاسم" في تاريخ الذهب، بعد أن شهد المعدن الأصفر تراجعًا طفيفًا عقب كسر قمة تاريخية عند مستوى 3350 دولارًا للأونصة، نتيجة عمليات جني أرباح سريعة. وأشارت الشعبة إلى أن الأسواق تترقب صدور قرار البنك المركزي الأوروبي، إلى جانب بيانات البطالة الأمريكية، التي يُنتظر صدورها في وقت لاحق من اليوم.

ورغم التراجع، لا يزال الذهب يُعد الملاذ الآمن والمفضل للمستثمرين في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية وتذبذب الأسواق. وبلغ الذهب مستوى 3357.40 دولارًا خلال جلسة اليوم، مرتفعًا بأكثر من 27% منذ بداية العام، قبل أن ينخفض بنسبة 0.8% ليسجل 3317.63 دولارًا للأونصة، محققًا مكاسب أسبوعية تتجاوز 2%.

جاء هذا التراجع بعد تصريحات لرئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، أشار فيها إلى أن خفض الفائدة ليس واردًا حاليًا بسبب استمرار الضغوط التضخمية، مما دفع المستثمرين لجني الأرباح وتخفيض مراكزهم مؤقتًا.

وتتجه الأنظار حاليًا نحو قرار البنك المركزي الأوروبي، الذي من المتوقع أن يخفض سعر الإيداع بـ25 نقطة أساس إلى 2.25%، بالإضافة إلى ترقب بيانات سوق العمل الأمريكية وكلمة مرتقبة لأحد أعضاء الفيدرالي الأمريكي قد تحمل دلالات إضافية بشأن مستقبل السياسة النقدية.

التجارة العالمية تشتعل والذهب في صدارة الملاذات

تستمر التقلبات في المشهد التجاري العالمي، مع تصريحات متباينة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول التفاوض مع اليابان، وقراراته الأخيرة بفتح تحقيقات جديدة قد تؤدي إلى فرض رسوم جمركية على واردات المعادن الحيوية، ما يعمّق التوترات مع دول كبرى كالصين. وقد أعلنت الجمارك الأمريكية أن إجمالي الرسوم التي جُمعت منذ تطبيق هذه السياسات تخطى 21 مليار دولار.

السوق المحلي يتفاعل مع التحولات العالمية

محليًا، يترقب السوق المصري نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري وسط توقعات بخفض سعر الفائدة لأول مرة منذ مارس 2024 بعد سلسلة من الاجتماعات التي شهدت تثبيتًا للفائدة.

وأكد المهندس هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، أن الأسعار المحلية تتأثر بشكل مباشر بالتحركات العالمية، خاصة في ظل تصاعد التوترات التجارية، مما يزيد من التوجه نحو الذهب كأداة تحوّط.

وسجل الذهب عيار 21 نحو 4756 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 4084 جنيهًا، بينما بلغ عيار 24 نحو 5445 جنيهًا. وسجّل الجنيه الذهب 38120 جنيهًا، ووصل سعر الأونصة المحلية إلى 169,362 جنيهًا، في حين بلغ السعر العالمي 3327 دولارًا.

دعوات للاستفادة من الوضع العالمي وتعزيز الصادرات

وفي ظل ارتفاع الجمارك المفروضة من الولايات المتحدة، دعا ميلاد إلى استغلال الفرصة لزيادة صادرات المشغولات الذهبية المصرية إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية، وخاصة الدول التي تربطها علاقات طيبة بمصر مثل فرنسا.

من جانبه، أشار المهندس لطفي المنيب، نائب رئيس الشعبة، إلى أن ارتفاع الأسعار عالميًا، وتراجع قيمة الدولار، قد يكون في مصلحة الدول المثقلة بالديون بشرط امتلاكها لفرص تصديرية حقيقية.

وأكد المهندس أسامة الجلّا، سكرتير الشعبة، أن السوق المصري بدأ يتوجه بوضوح نحو التصدير، وأن الوقت مناسب لعقد اتفاقيات جديدة. أما عمرو المغربي، عضو الغرفة التجارية بالقاهرة، فأشار إلى زيادة الطلب على الذهب من جانب الأفراد والبنوك والمستثمرين، خاصة على السبائك والعملات، متوقعًا استمرار هذا الزخم مع اقتراب موسم الأعياد والمناسبات.

وشدد المغربي على أهمية فتح سوق أمريكية للذهب المصري، خصوصًا في ظل الرسوم الجمركية المنخفضة التي تفرضها أمريكا على مصر مقارنة بدول أخرى، وهو ما يمثل فرصة واعدة للتوسع التصديري خلال الفترة المقبلة.


استطلاع راى

مع أم ضد انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الصور

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4665 جنيهًا
سعر الدولار 51.38 جنيهًا
سعر الريال 13.74 جنيهًا
الاكثر قراءه