الاثنين 21 أبريل 2025 | 11:37 م

ما بين الهروب والسعي.. ماذا يكشف حلم الجري عن حالتك النفسية؟

شارك الان

قد نستيقظ أحيانًا من نومنا ونحن نشعر وكأننا خرجنا لتونا من سباق مرهق، والسبب حلم رأينا فيه أنفسنا نجري بكل ما أوتينا من طاقة. وعلى الرغم من بساطة المشهد، فإن الجري في الأحلام لا يُعد مجرد حركة عشوائية، بل يحمل بين طياته معانٍ نفسية عميقة ترتبط بحياتنا اليومية وشعورنا الداخلي.

بحسب ما أورده موقع "Dreams"، فإن تفسير حلم الجري يختلف باختلاف تفاصيل المشهد وسياقه، والمشاعر التي ترافق الرائي خلاله. إذ يمكن أن يكون الحلم انعكاسًا لصراع داخلي، أو سعي لتحقيق هدف، أو حتى هروب من واقع مزعج.


إذا كان الحالم معتادًا على ممارسة الرياضة، فقد لا يحمل الحلم دلالة لافتة، لكنه في حال كان بعيدًا عن ممارسة الجري، فقد يعبر ذلك عن حالة توتر أو ضغط نفسي دفين. الجري في هذه الحالة يُفهم كرسالة من العقل الباطن تشير إلى وجود أمر ما يثقل كاهل الرائي.

في كثير من الحالات، يكون الجري في المنام تعبيرًا عن محاولة للهروب من موقف أو شخص يسبب القلق، وقد يرتبط الحلم أيضًا بالمسؤوليات التي يشعر الشخص بثقلها. كما أن الجري باتجاه هدف أو شخص قد يكون مؤشرًا على وجود رغبة قوية في تحقيق شيء ما أو الوصول لشخص مقرّب.

رؤية الجري هربًا من الشرطة قد تدل على الخوف من انكشاف سر أو الشعور بالضغط نتيجة محاولات إرضاء الآخرين، وهو ما يولّد توترًا داخليًا يظهر في صورة المطاردة.

وعلى النقيض، إذا كان الجري في الحلم بدافع التمرين أو الرياضة، فإن الحلم يحمل دلالة إيجابية على التحرر والسعي نحو التوازن والراحة النفسية. كما أن الجري نحو شخص تحبه أو هدف تطمح إليه يُعد علامة على أنك في طريقك الصحيح.

في النهاية، تظل تفاصيل الحلم والمشاعر المصاحبة له هي المفتاح لفهم دلالته. فحلم الجري، في جميع حالاته، هو صوت العقل الباطن، ينبهك أحيانًا، ويحفزك أحيانًا أخرى، ويطلب منك أحيانًا التوقف للحظة، لإعادة تقييم ما تمر به في الواقع.