في بيان مشترك.. القاهرة والرياض تؤكدان دعم القضية الفلسطينية وترفضان التهجير وتدخّل القوى الأجنبية

جددت مصر والمملكة العربية السعودية موقفهما الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدتين في بيان مشترك صدر اليوم الثلاثاء، رفضهما القاطع لجميع محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم في قطاع غزة أو الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، سواء بشكل مؤقت أو دائم، قسري أو طوعي، تحت أي ذريعة كانت.

جاء ذلك في ختام اجتماعات لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين البلدين، التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض، برئاسة وزير الخارجية المصري السفير بدر عبد العاطي، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

وشدد البيان على دعم البلدين الكامل للمبادرة العربية الإسلامية الرامية إلى التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، في ضوء ما يشهده القطاع من دمار واسع جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، معظمهم من النساء والأطفال.

وعلى صعيد الأزمات الإقليمية، أكد الجانبان دعمهما للحكومة الشرعية في اليمن برئاسة مجلس القيادة الرئاسي، مشددين على أهمية الحفاظ على أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر وسط التحديات الأمنية المتزايدة بالمنطقة.

وفي الشأن السوداني، دعت القاهرة والرياض إلى وقف النزاع ودعم مؤسسات الدولة، مع التأكيد على أهمية المبادرات الدولية والإقليمية، خاصة محادثات جدة، كوسيلة لإعادة الاستقرار وإنهاء الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

الملف السوري والليبي في الواجهة

كما شدد البيان على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، ورفض كافة أشكال التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي السوري، إلى جانب التأكيد على شمولية العملية السياسية، ومواصلة مكافحة الإرهاب، وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأراضي السورية.

وفي الملف الليبي، شددت مصر والسعودية على ضرورة احترام السيادة الليبية، ورفض التدخلات الخارجية، مع الدعوة إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن لإنهاء الانقسام السياسي.

الصومال في دائرة الاهتمام

وأشار البيان المشترك إلى اتفاق البلدين على أهمية دعم جهود استقرار الصومال وتعزيز قدرة مؤسسات الدولة على بسط نفوذها على كامل أراضيها، في إطار الدعم العربي المتواصل لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تعيشها مقديشو.