الثلاثاء 22 أبريل 2025 | 02:30 م

الرئيس السيسي يشهد تخرج الدفعة الثانية من أئمة الأوقاف بالأكاديمية العسكرية

شارك الان

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، في فعاليات حفل تخرج الدفعة الثانية من أئمة وزارة الأوقاف، بعد اجتيازهم برنامجًا تدريبيًا مكثفًا بالأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.

وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن البرنامج جاء تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي بضرورة إعداد جيل جديد من الدعاة على أعلى مستوى علمي وثقافي وسلوكي، بالتعاون بين وزارة الأوقاف ومختلف مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الأكاديمية العسكرية، بهدف تطوير الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف بوعي مستنير.

الدفعة الجديدة ضمت 550 إمامًا خضعوا لتدريب استمر 24 أسبوعًا، تناول الجوانب الدعوية، والمهارات التواصلية، والفكرية، إلى جانب محاضرات في مجالات علم النفس والاجتماع والإعلام، ضمن رؤية شاملة لبناء قدرات الأئمة.

تضمن الحفل عرضًا لفيلم وثائقي بعنوان "تقرير نجاح الدورة"، تلاه عرض بحث جماعي تناول موسوعية الإمام جلال الدين السيوطي كنموذج للداعية المتكامل، أعقبه إعلان نتائج التخرج وأداء قسم الولاء، وهو قسم مستحدث لخريجي برامج إعداد الدعاة.

كما ألقى الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية، والدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، كلمات أكدا فيها أهمية التكامل بين مؤسسات الدولة لتحقيق استراتيجية إعداد الكوادر الدعوية القادرة على مواجهة تحديات العصر، وتعزيز الوعي المجتمعي.

وفي كلمته، أعرب الرئيس السيسي عن اعتزازه بتخريج دفعة جديدة من الأئمة، مشددًا على أن تطوير الخطاب الديني لا يتحقق إلا من خلال دعاة مستنيرين يتمتعون بالعلم والانتماء والقدرة على التواصل مع المجتمع.

وقال السيسي: "وجهت وزارة الأوقاف بوضع برنامج تدريبي متكامل يعزز من قدرات الأئمة، ليكون الإمام نموذجًا للوعي، قوي البيان، حاضرًا بالقيم، مدركًا لمتغيرات العصر، ومتحصنًا بالثوابت".

وأضاف: "نريد منكم أن تكونوا دعاة إلى الخير، رسلًا للسلام، وحماةً للحرية.. مصر كانت وستبقى منارةً للفكر الوسطي، والدين السمح الذي يكرم الإنسان ويحترم العقل ويؤمن بالتنوع".

وفي حديث غير مكتوب أعقب كلمته، وجه الرئيس عدة رسائل مهمة، مشيرًا إلى ضرورة تحويل الخطاب الديني إلى أفعال ملموسة في حياة الناس، مشددًا على دور المساجد في تقديم خدمات تعليمية، وأهمية ترسيخ قيم الجيرة الطيبة وتربية الأبناء.

كما شدد الرئيس على أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الأئمة في صون الهوية الوطنية، داعيًا للاقتداء بالإمام السيوطي كنموذج للعالم الموسوعي، الذي ألّف أكثر من ألف كتاب.

وختم الرئيس كلمته بتقديم التعازي في وفاة البابا فرنسيس، مؤكدًا أن الإنسانية فقدت قامة كبيرة ذات تأثير روحي وإنساني عالمي.

ويأتي هذا التخرج في إطار استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري، وترسيخ منظومة متكاملة من الوعي والاعتدال، ترتكز على العلم والوسطية والانتماء.


استطلاع راى

مع أم ضد انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الصور

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5000 جنيهًا
سعر الدولار 51.16 جنيهًا
سعر الريال 13.74 جنيهًا
الاكثر قراءه