الصحة تكثف استعداداتها الطبية لاستقبال مصابي غزة

في إطار الجهود المصرية المستمرة لدعم الأشقاء في قطاع غزة، عقدت وزارة الصحة والسكان اجتماعًا موسعًا للجنة المعنية بمتابعة خطة استقبال المصابين والجرحى القادمين من القطاع، بمشاركة ممثلين عن وزارات الإسكان، والتعليم العالي، والتنمية المحلية، والتضامن الاجتماعي، والشباب والرياضة، وعدد من الهيئات الصحية والإغاثية.

ترأس الاجتماع الدكتور شريف وديع، مستشار وزير الصحة لشؤون الطوارئ والرعاية العاجلة، الذي شدد على ضرورة التنسيق الكامل بين مختلف الجهات لضمان تقديم رعاية طبية ونفسية متكاملة للمصابين. وأكد وديع أن التحركات المصرية تعكس التزامًا أخويًا وإنسانيًا راسخًا تجاه الشعب الفلسطيني.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن الاجتماع استعرض الجاهزية الطبية بالمستشفيات، وخطط الإخلاء والإسعاف السريع، وآليات توفير أماكن إقامة مناسبة وآمنة للمصابين ومرافقيهم. كما جرى بحث سبل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لتخفيف آثار الأزمة.

وتناول الاجتماع أيضًا تقييمًا شاملاً للإجراءات المتخذة منذ بداية الأزمة، بما في ذلك إحصاءات دقيقة حول أعداد المصابين وتوزيعهم، وتحليل قدرات الجهات الشريكة لتوفير أعلى مستويات الخدمة والرعاية.

وأكد المشاركون في ختام الاجتماع على استمرار المتابعة الميدانية الدقيقة، ورفع درجة الاستعداد تحسبًا لأي تطورات، مشددين على أهمية التكامل بين الجهود الحكومية لضمان استجابة سريعة وفعالة.

شارك في الاجتماع عدد من قيادات القطاعات الصحية والمستشفيات الجامعية، إلى جانب ممثلين عن الهلال الأحمر المصري، وصندوق دعم الجمعيات الأهلية، والإدارة المركزية للمدن الشبابية، ما يعكس تنسيقًا موسعًا يهدف إلى تقديم الدعم الشامل للمصابين القادمين من غزة.