دار الإفتاء توضح حقوق الحيوانات في الإسلام

أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الإسلام يعلي من قيمة الحيوانات ويحث على رعايتها وحسن معاملتها، مشيرًا إلى أن حقوقها تُعتبر واجبًا شرعيًا يجب الالتزام به. وأوضح أن الإسلام يعتبر الحيوانات "أممًا مثل البشر"، وأن رعايتها تمثل أحد أسباب دخول الجنة.

وفي تصريحات تليفزيونية له يوم الأحد، أشار شلبي إلى أن الشريعة الإسلامية تحث على العناية بالحيوانات، مستعرضًا بعض الأحاديث النبوية التي تُظهر قيمة التعامل الرحيم معها، مثل الحادثة الشهيرة التي دخل فيها رجل الجنة بسبب سقيه لكلب، فيما دخلت امرأة النار بسبب منعها الطعام عن قطة.

وأضاف شلبي أن الفقهاء اختلفوا في حكم اقتناء الكلاب، حيث يحرّم معظمهم اقتناءها إلا في حالات معينة، مثل استخدامها للصيد أو الحراسة. وأوضح أن الحديث الشريف "من اقتنى كلبًا إلا كلب صيد أو زراعة فإن أجره ينقص" يشير إلى أن اقتناء الكلاب دون حاجة مشروعة يعد مكروهًا وقد يؤدي إلى نقصان الأجر.

واختتم أمين الفتوى حديثه بالتأكيد على أهمية الحفاظ على حقوق الحيوانات، وأوضح أن الاعتداء على الحيوانات أو إهمالها يعد محرمًا. وأكد على ضرورة توفير الغذاء والعلاج للحيوانات باعتبارها مسؤولية على من يقتنيها.