بعد ظهوره في دهب.. كل ما تريد معرفته عن القرش الحوتي

أثار ظهور سمكة قرش في منطقة اللاجونا بمدينة دهب حالة من القلق بين الزوار، بعد رصد أحد أضخم أنواع الأسماك في العالم، والمعروف باسم "القرش الحوتي"، والذي ظهر على مقربة من الشاطئ في مشهد نادر لكن مألوف لسكان المنطقة والغواصين.

وكشف مصدر مسؤول بمحميات جنوب سيناء، أن القرش الذي تم رصده ينتمي لفصيلة "القرش الحوتي"، وهو من الأسماك المسالمة التي لا تشكل أي تهديد على الإنسان، كونه من الأنواع غير المفترسة ويخلو فمه من الأسنان الحادة، ويعتمد في غذائه على ترشيح المياه لابتلاع الكائنات البحرية الدقيقة "الهائمات".

وأوضح المصدر أن هذا النوع يُعد الأكبر في فصيلة الأسماك، حيث قد يصل طوله إلى 18 مترًا. ورغم طبيعته الآمنة، فإن التعامل معه يتطلب الحذر، حيث تم التنبيه على الصيادين والغواصين بعدم لمسه أو الاقتراب منه لمسافة تقل عن 10 أمتار، حفاظًا على سلامة الطرفين.

وأشار إلى أن ظهور "القرش الحوتي" في دهب خلال هذا التوقيت يُعد أمرًا طبيعيًا، إذ يُصنّف ضمن الأسماك المهاجرة التي تقطع مسافات طويلة بحثًا عن الغذاء أو التزاوج، وغالبًا ما تظهر في خليج العقبة خلال موسم الهجرة ثم تعود إلى مواطنها الأصلية.

ومن جانبه، قال مصدر محلي بمدينة دهب إن شواطئ المدينة ما تزال مفتوحة بالكامل ولم تُغلق، ويُسمح للسائحين بممارسة جميع الأنشطة البحرية كالمعتاد. 

وأضاف أن وزارة البيئة أصدرت تعليمات وتعليمات إرشادية للفنادق ومراكز الغوص حول كيفية التعامل مع ظهور هذا النوع من الكائنات البحرية، خاصة مع تزايد أعداد الزائرين خلال موسم الصيف.

وفي السياق نفسه، أكد أحد الغطاسين المحليين أن سمكة القرش الحوتي تُعد "صديقة الغواصين"، وهي مألوفة للعديد من العاملين في أنشطة الغوص بالمنطقة، ولم يسبق أن سُجلت أي حوادث هجوم منها على البشر. 

وأضاف أن ظهور القرش الحوتي يُعتبر عامل جذب سياحي مهم في مجال سياحة الغوص، لافتًا إلى أن هناك قوانين دولية لحمايته ومنع صيده، ومصر ضمن الدول الموقعة على هذه الاتفاقيات.

ويُعد "القرش الحوتي" من المكونات الأساسية في السلسلة الغذائية البحرية، حيث يؤدي دورًا مهمًا في توازن النظام البيئي عبر تغذيته على الكائنات الدقيقة. 

ورغم ضخامته، يُصنف هذا الكائن العملاق ضمن أكثر الكائنات البحرية سلمية في العالم.