
وصية «الخال» الأخيرة.. كيف كتب الأبنودي سيناريو رحيله بحروفٍ من صدق؟
كشفت الإعلامية نهال كمال، أرملة الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، عن تفاصيل وصية كتبها الراحل بخط يده قبل وفاته بسبعة أشهر، تضمنت توجيهات دقيقة تتعلق بكيفية تشييع جثمانه ومكان دفنه، في مشهد يعكس عمق الصدق والبساطة التي طبعت حياة «الخال».
وخلال استضافتها مع ابنتها "آية" في برنامج "معكم منى الشاذلي"، أوضحت نهال كمال أن الأبنودي أوصى بدفنه في قريته الضبعية بمحافظة الإسماعيلية، على أن يُشيّع من مسجدها، مع تأجيل إعلان الوفاة حتى يتسنى لمحبيه إلقاء النظرة الأخيرة عليه.
الوصية التي وصفها كثيرون بأنها "قصيدته الأخيرة"، أكدت رفض الأبنودي إقامة جنازة رسمية في القاهرة، حيث كتب: «لا أريد تشييعًا رسميًا قاهريًا مهما كانت الضغوط». كما أوصى باستقبال العزاء في ديوان خاص بالإسماعيلية، وعدم منع الإعلاميين من التغطية، قائلًا: «لست ملكية خاصة».
ابنته آية أشارت إلى أنه لم يطلعها على تفاصيل الوصية، لكنه ترك لها عبارة واحدة تتذكرها جيدًا: «اسمعي كلام والدتك فوق كل شيء». كما أوصى بعدم إبلاغ شقيقته فاطمة بخبر وفاته حفاظًا على صحتها، إلا أنها توفيت قبله بأربعة أشهر، وهو الأمر الذي ترك أثرًا بالغًا في نفسه.
وفي ختام الوصية، كتب الأبنودي: «شكرًا لكل من سوف ينفذ وصيتي كما وردت دون اجتهاد.. ولكم الحب»، موقّعًا إياها باسمه وتاريخها: أواخر سبتمبر 2014.


استطلاع راى
هل تؤيد تعديل قانون الإيجار القديم بما يضمن تحقيق توازن بين حقوق المالك والمستأجر؟
نعم
لا
اسعار اليوم
