

قمة بغداد 2025.. حضور رفيع وقضايا عربية محورية على طاولة النقاش
تستعد بغداد غدًا السبت لاستقبال الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية، التي تحمل أهمية استثنائية في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المتقلبة في المنطقة.
وتجمع القمة زعماء العرب في لقاء استراتيجي يهدف إلى بحث أهم القضايا التي تواجه الأمة العربية وتعزيز التضامن العربي المشترك.
أبرز القضايا المطروحة على أجندة القمة
القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي:
تبقى القضية الفلسطينية في مقدمة الأولويات، حيث سيتم بحث آخر التطورات في الأراضي المحتلة، وآفاق استئناف المفاوضات السلمية، وضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية ورفض محاولات تهويد القدس.
الأزمات الإقليمية المتعددة:
تتضمن القمة ملفات ساخنة مثل الحرب في سوريا التي دخلت عامها الثاني عشر، الأوضاع في لبنان المهدد بانهيار اقتصادي، الأزمة اليمنية المستمرة، الصراعات المسلحة في ليبيا، فضلاً عن الاستقرار في السودان والصومال.
مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن القومي:
في ظل استمرار التهديدات الإرهابية، سيتم تبني استراتيجيات مشتركة لتعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين الدول العربية، وإنشاء مراكز إقليمية متخصصة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري:
سيتم مناقشة سبل تطوير العلاقات الاقتصادية، وتشجيع المشروعات المشتركة التي تساهم في دفع عجلة التنمية، إلى جانب طرح مبادرات عراقية لإنشاء صندوق دعم إعادة الإعمار في الدول المتضررة.
حضور رفيع وملفت للقمة
شهدت العاصمة العراقية وصول وفود رفيعة المستوى من مختلف الدول العربية، حيث أكد مصدر في وزارة الخارجية العراقية أن هناك مشاركة قوية تشمل:
ملك الأردن عبد الله الثاني، الذي يحمل ملف القضية الفلسطينية على عاتقه ويدعو إلى وحدة الموقف العربي.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يعول على القمة في بحث تطوير آليات التعاون الاقتصادي والأمني.
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حامل القضية الفلسطينية ومطالبها العادلة في وجه الاحتلال.
بالإضافة إلى حضور وزعماء من دول الخليج مثل السعودية، الإمارات، قطر، والكويت، فضلاً عن دول المغرب العربي.
كما يشارك في القمة:
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الذي شدد على أهمية توحيد المواقف العربية تجاه التحديات.
رئيس مجلس التعاون الخليجي، الذي سيبحث مع القادة تعزيز التنسيق بين المجلس والجامعة العربية.
رؤساء وممثلون عن الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، في إطار دعم الجهود العربية والإقليمية.
رئيس الحكومة الإسبانية، في إشارة إلى الأبعاد الدولية للقمة وأهمية الحوار مع الشركاء الغربيين.
مبادرات عراقية وآمال في نتائج القمة
ومن جانبه، أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد أن بغداد تسعى لأن تكون القمة نقطة انطلاق حقيقية لتعزيز العمل العربي المشترك، وتفعيل التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.
كما أعلن عن مبادرات عراقية مهمة منها:
إنشاء مراكز عربية متخصصة لمكافحة الإرهاب والمخدرات،
تأسيس صندوق للتعاون العربي في إعادة الإعمار،
تقديم العراق منصة للحوار الإقليمي والدولي بهدف تحقيق السلام والاستقرار.
الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أشار إلى أن القمة ستبحث كذلك ضرورة وقف الحروب وإعادة بناء الثقة بين الدول، مؤكداً أن الوحدة والتضامن هما السبيل الوحيد لمواجهة مخاطر التطرف والإرهاب التي تهدد المنطقة.
وتُعد قمة بغداد 2025 محطة هامة في مسار العمل العربي المشترك، حيث يجتمع الزعماء في لحظة حاسمة لإيجاد حلول مستدامة للتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وترتقب الشعوب العربية أن تخرج القمة بقرارات قوية تعيد الأمل للاستقرار والتنمية في المنطقة.


استطلاع راى
هل تؤيد تعديل قانون الإيجار القديم بما يضمن تحقيق توازن بين حقوق المالك والمستأجر؟
نعم
لا
اسعار اليوم
