في ظل موجة الحر.. نصائح طبية للوقاية من ضربات الشمس والإجهاد الحراري

تشهد البلاد هذه الأيام ارتفاعًا حادًا في درجات الحرارة، وسط تحذيرات رسمية أطلقتها الهيئة العامة للأرصاد الجوية بشأن موجة حر شديدة يُتوقع استمرارها لعدة أيام مقبلة، ما يرفع من احتمالية الإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة مثل الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

وفي هذا السياق، قدم أطباء وخبراء الصحة مجموعة من الإرشادات الطبية للتعامل الآمن مع هذه الأجواء الحارة، مؤكدين ضرورة الالتزام بها لتفادي المضاعفات الصحية الخطيرة.

1. ترطيب الجسم باستمرار

ينصح الأطباء بضرورة الإكثار من شرب المياه والسوائل على مدار اليوم، حتى في حال عدم الشعور بالعطش، لتجنب الإصابة بالجفاف. كما يُفضل تناول العصائر الطبيعية الغنية بالفيتامينات، مع تجنب المشروبات الغازية والمنبهات التي تساهم في فقدان السوائل من الجسم.

2. الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة

ينبغي تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة خلال ساعات الذروة بين الثانية عشرة ظهرًا والرابعة عصرًا. وفي حال الضرورة، يجب ارتداء قبعات ونظارات شمسية، إلى جانب استخدام واقٍ شمسي مناسب لحماية البشرة من الأشعة الضارة.

3. ارتداء ملابس قطنية فاتحة

اختيار الملابس القطنية ذات الألوان الفاتحة يعد من العوامل المساعدة على تقليل امتصاص الحرارة، كما يسمح بتهوية الجسم وتقليل التعرق.

4. تهوية المنازل بشكل جيد

توصي الإرشادات بفتح النوافذ في الصباح الباكر وساعات المساء لتجديد الهواء داخل المنازل، واستخدام المراوح أو أجهزة التكييف في أوقات ذروة الحرارة، بالإضافة إلى إغلاق الستائر لتقليل دخول أشعة الشمس المباشرة.

5. وجبات خفيفة وغنية بالماء

ينصح بتناول وجبات صغيرة ومتكررة تعتمد على الخضروات والفواكه الطازجة مثل البطيخ والخيار، نظراً لاحتوائها على كميات عالية من الماء، وتجنب الأطعمة الدهنية والمقلية التي تزيد من الشعور بالخمول والعطش.

6. تجنب ممارسة الرياضة في الأجواء الحارة

يُفضل تأجيل ممارسة التمارين الرياضية إلى ساعات الصباح الباكر أو ما بعد غروب الشمس، مع الحفاظ على شرب المياه قبل وأثناء وبعد التمارين لتفادي الإجهاد الحراري.

7. رعاية خاصة لكبار السن والأطفال

تؤكد التوصيات الطبية ضرورة مراقبة الحالة الصحية لكبار السن والأطفال، والتأكد من حصولهم على كميات كافية من الماء والراحة، مع تجنب تعرضهم المباشر للحرارة لفترات طويلة.

تبقى الوقاية دائمًا الخيار الأمثل لتفادي تبعات التقلبات الجوية الشديدة، حيث تساهم هذه الخطوات البسيطة في تعزيز السلامة العامة خلال موجات الحر المتكررة.