فيديو يوثق لحظات حاسمة في واقعة سرقة فيلا نوال الدجوي.. ومفاجآت في التحقيقات

تم اكتشاف خيوط جديدة في واقعة سرقة فيلا الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، بعدما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظات خروج عدد من الأشخاص من منزلها وهم يحملون حقائب غامضة، قبل استقلالهم سيارة، في مشهد التقطته كاميرات المراقبة بتاريخ 17 نوفمبر 2024.

الفيديو أعاد تسليط الضوء على الجريمة الغامضة التي لا تزال تفاصيلها غير مكتملة، في وقت تواصل فيه أجهزة الأمن جهودها لكشف ملابسات السرقة التي وُصفت بأنها "غير مسبوقة" من حيث حجم المسروقات.

وبحسب ما ورد في التحقيقات، فإن اللصوص استولوا على 3 خزائن تحتوي على مبالغ ضخمة تقدر بـ50 مليون جنيه، و3 ملايين دولار، و350 ألف جنيه إسترليني، إلى جانب 15 كيلو جرامًا من المشغولات الذهبية.

المثير في القضية أن التحقيقات الأولية كشفت عن وجود خلافات أسرية حادة بين أحفاد الدكتورة نوال، بدأت بعد وفاة نجلها الدكتور شريف الدجوي عام 2015، واحتدمت مؤخراً عقب رحيل ابنتها منى الدجوي في مارس 2025. وتشير المعطيات إلى أن هذه الخلافات وصلت حد تبادل المحاضر بين نجلتي "منى" من جهة، وأبناء "شريف" من جهة أخرى، وتضمنت اتهامات متبادلة تتعلق بالاستيلاء على أموال العائلة.

وذكرت الدكتورة نوال في بلاغها المقدم لقسم أول أكتوبر، أنها فوجئت باختفاء كميات من الذهب والعملات المحلية والأجنبية من داخل الفيلا، ما دفع الأجهزة الأمنية لتشكيل فريق بحث موسع، بالتنسيق مع المعمل الجنائي، الذي قام برفع البصمات من مكان الحادث، وتحديدًا من الخزائن المسروقة.

وتكثف أجهزة المباحث جهودها حالياً لتحديد هوية المتورطين في الجريمة، في ظل تضارب الروايات حول كيفية تنفيذ عملية السرقة، وما إذا كانت تمت بفعل فاعل من داخل دائرة الأسرة أم نتيجة اختراق أمني خارجي. كما تواصل النيابة العامة التحقيق مع عدد من أفراد العائلة في محاولة لفك لغز القضية التي شغلت الرأي العام.

القضية ما زالت مفتوحة على كافة الاحتمالات، بينما تتصدر الواقعة منصات التواصل الاجتماعي وسط تساؤلات حول دوافع السرقة وارتباطها المحتمل بخلافات الإرث العائلية.