
في ذكرى رحيله.. تعرف على الوجه الآخر لأسطورة الكوميديا "إسماعيل ياسين"
في كل عام، ومع حلول ذكرى رحيل إسماعيل ياسين، يعود اسمه ليملأ القلوب بالحنين، وتطفو على السطح أسئلة عن الرجل الذي ملأ الشاشات ضحكًا، بينما كانت حياته خلف الكواليس مليئة بالألم.
إسماعيل ياسين، أو كما أحب الجمهور أن يناديه «سمعة»، لم يكن مجرد ممثل كوميدي، بل كان ظاهرة فنية نادرة سكنت وجدان الملايين، وقدّم للسينما المصرية أكثر من 160 فيلمًا، منها ما حمل اسمه في العنوان مثل «إسماعيل ياسين في البوليس» و«إسماعيل ياسين في الطيران»، في سابقة لم تتكرر كثيرًا.
لكن خلف هذه النجومية الكبيرة، كان إسماعيل يواجه تحديات قاسية.
نشأته لم تكن سهلة، إذ فقد والدته وهو صغير، واضطر لترك الدراسة والعمل مبكرًا، حتى وصل للقاهرة ليبدأ رحلة صعبة نحو النجومية.
وفي عز تألقه، كان يحيي حفلات للجنود في الجبهة ويساهم في دعم الروح المعنوية للجيش.
الغريب أن هذه النجومية لم تحمه من تقلبات الزمن، فبعد أن كان ملء السمع والبصر، تدهورت حالته الصحية والمادية في آخر سنواته، حتى توفي يوم 24 مايو 1972، دون أن يحظى بالوداع اللائق الذي يستحقه فنان بحجمه.
واليوم، وبعد أكثر من نصف قرن على رحيله، لا تزال سيرته حيّة بيننا، يتناقلها عشاق الفن وأجياله الجديدة، ويتعلمون منها أن البسمة التي نراها على الشاشة كثيرًا ما تُخفي وراءها وجعًا كبيرًا.
إسماعيل ياسين لم يكن فقط نجمًا صنع الضحك، بل كان رمزًا للبساطة والكفاح والموهبة التي لا تتكرر.


استطلاع راى
هل تؤيد تعديل قانون الإيجار القديم بما يضمن تحقيق توازن بين حقوق المالك والمستأجر؟
نعم
لا
اسعار اليوم
