قريبًا.. ميثاق إعلامي جديد لضبط ظهور الأطباء في وسائل الإعلام وصون كرامة المرضى

في خطوة جديدة نحو تعزيز المهنية والإنسانية في الخطاب الإعلامي الطبي، أعلنت النقابة العامة للأطباء عن قرب اعتماد ميثاق إعلامي جديد ينظم ظهور الأطباء في وسائل الإعلام، ويضمن احترام خصوصية المرضى وحماية كرامتهم.

ورحبت النقابة بالتوجيهات الصادرة عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بشأن المحتوى المتعلق بأمراض الأورام، مشيدة بقراراته التي تهدف إلى وقف الممارسات الإعلامية غير المهنية التي أثارت انتقادات واسعة من الرأي العام في الآونة الأخيرة.

وأكد الدكتور أحمد مبروك الشيخ، مقرر لجنة الإعلام وعضو مجلس النقابة، أن الضوابط التي أقرها المجلس تمثل خطوة جادة نحو إعلام صحي مسؤول، داعيًا إلى تعميم هذه المعايير على جميع التخصصات الطبية.

وأشار إلى أن الميثاق الإعلامي الجديد الذي أعدّه أعضاء من مجلس النقابة بالتعاون مع خبراء قانونيين، يهدف إلى تنظيم ظهور الأطباء إعلاميًا بما يحفظ مكانة المهنة، ويضمن التزام المشاركين بالمعايير الأخلاقية والمهنية، مع منع استغلال المنصات الإعلامية لأغراض ترويجية أو شخصية.

وشدد الشيخ على ضرورة التأكد من مؤهلات الأطباء المشاركين في البرامج، مع قصر الحديث على أهل التخصص، وعدم السماح بعرض الحالات أو الصور التي تكشف عن هوية المرضى دون إذن مسبق.

وأكدت النقابة دعمها الكامل لكل الجهود المبذولة للارتقاء بالمحتوى الطبي في وسائل الإعلام، مشيرة إلى استعدادها للتعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وجميع الجهات المعنية لضمان تقديم محتوى يحترم كرامة الإنسان ويعكس القيم الأخلاقية للمجتمع.

وكان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قد وجه بضرورة استخدام التسمية العلمية الدقيقة "أمراض الأورام" عند التناول الإعلامي لهذا النوع من الأمراض، والامتناع عن استخدام أوصاف مبهمة أو مثيرة للذعر، مع التأكيد على ضرورة الحصول على موافقة خطية من المرضى قبل عرض حالتهم، والاعتماد على مصادر طبية موثوقة عند تقديم المعلومات.

ويأتي هذا التوجه في إطار الجهود المشتركة لضبط الأداء الإعلامي في تناول القضايا الصحية، وتحقيق التوازن بين حق الجمهور في المعرفة وحق المرضى في الخصوصية والاحترام.