رغم حصول زملائه على التعويضات.. العامل المصري حامد بسيوني صاحب فيديو التعنيف يرفض استلام مستحقاته ويطالب بأجر عامين

أعلنت وزارة العمل، اليوم الثلاثاء، أن العامل المصري حامد بسيوني، الذي ظهر مؤخرًا في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يتعرض للتعنيف من جانب كفيله في السعودية، رفض استلام مستحقاته المالية، على الرغم من جهود مكثفة بُذلت لضمان حقوقه.

وأكدت الوزارة أن بسيوني، المنتمي لقرية خباطة بمركز قطور بمحافظة الغربية، عاد إلى مصر بعد الواقعة، ورغم ذلك تم توثيق شهادته رسميًا لضمان حقه القانوني، أسوة بزملائه الذين بلغ عددهم 11 عاملاً. 

وقد تمكنت الوزارة، بالتنسيق مع القنصلية المصرية بالرياض، ومكتب التمثيل العمالي، والجهات السعودية المختصة، من تسوية الأزمة بتوجيه مباشر من وزير العمل محمد سعفان، الذي تابع الموقف لحظة بلحظة.

وأسفرت تلك الجهود عن صرف التعويضات المالية للعاملين، وإلغاء سندات الأمر التي كانوا قد وقّعوها، إلى جانب نقل كفالات من يرغب، ومنحهم مهلة شهر لتوفيق أوضاعهم داخل المملكة. 

إلا أن بسيوني، بحسب ما أعلنه في فيديو جديد، رفض إرسال رقم حسابه البنكي لتحويل مستحقاته المقدرة بـ4500 ريال، بدعوى عدم رضاه عن القيمة، ومطالبته بأجر عامين كاملين، رغم أن التحقيقات أثبتت عدم قيامه بأي أعمال خلال فترة تواجده بالمؤسسة، حيث كان لا يزال في فترة الاختبار، بحسب ما أفادت به الوزارة.

وأضاف البيان أن المبلغ المقرر تم تحويله باسمه الرباعي عبر البنك الأهلي (كوكباي) اليوم الثلاثاء، على الرغم من رفضه استلامه رسميًا. 

كما أشار العامل في الفيديو إلى دفعه مبالغ مالية كبيرة لأشخاص ساعدوه في السفر خارج القنوات الرسمية، وهو ما وصفته الوزارة بخرق للقوانين، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية حيال هذه التصريحات.

وفي ختام بيانها، شددت وزارة العمل على ضرورة التحقق من إجراءات السفر والعمل بالخارج عبر قنواتها الرسمية ومديرياتها بالمحافظات، محذرة من الوقوع ضحية لعمليات النصب وسماسرة التأشيرات.