نور الدين درويش يستعرض أسباب أزمة نقص قطع غيار السيارات
اشتدت أزمة توافر قطع غيار السيارات في السوق المصري، التي يعاني منها المواطنين منذ عدة أشهر، حيث أنه لا يتوفر ما يحتاج له أصحاب السيارات من جميع أنواع قطع غيار السيارات، والمتوفر منها أسعاره ارتفعت بشكل جنوني.
التقى موقع «مصر الآن» نائب رئيس الشعبة العامة لقطع غيار السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، نور الدين درويش، للاستفسار منه عن الوضع في الأسواق المصرية فقال: إن قطع غيار السيارات ارتفعت بشكل جنوني وصل إلى ما يقرب من 150%، وهذه زيادة مرعبة، جاءت لانخفاض كمية المعروض أمام الطلب كما أن المعروض فيه نقص شديد جدا، وليست كل قطع غيار السيارات متوفرة بالأسواق بل هناك نقص شديد جدا.
أشار إلى أن بداية الأزمة عندما انتشر فيروس كورونا الذي أثر على حجم الصناعات في بلاد المنشأ حيث كان العمل بنصف طاقة المصانع كمان أن طرق الشحن في تلك الفترة اختلفت بحيث أصبحت تأخذ وقتا أطول، واموالا أكثر.
مرورا بقرار البنك المركزي المصري الذي اتخذ قرارا بالتعامل بالاعتمادات المستندية للمستوردين، في ظل عدم وفرة العملة وتكدس الموانئ بالبضائع، ورغم أن البنك المركزي ألغى قراره منذ عدة أشهر فيما يخص مستلزمات الإنتاج، والمواد الخام، والرجوع إلى النظام القديم بتقديم مستندات التحصيل، إلا أن أزمة نقص قطع غيار السيارات لا تزال قائمة.
استطرد كما أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت بشكل كبير حيث يتم استيراد قطع غيار السيارات والاطارات، ما تسبب طبعا في قلة المعروض أمام الضغط الكبير من الطلب.
أوضح أن من أسباب ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات إنخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي، وتحت الأزمة العالمية رفعت المصانع العالمية أسعار قطع غيار السيارات، ولظروف خروج الدول المصنعة لظروف سياسية سواء إنتاج تام الصنع أو مواد خام.
لفت درويش إلى أنه لا يجب الاستهانة بالأزمة فعدد كبير جدا من المواطنين يعتمد رزقه على السيارات، حيث أن قطاع قطع غيار السيارات يخدم 900 ألف تاكسي، ونحو 900 مركبة نقل ركاب.