مبادرة أمريكية جديدة لوقف إطلاق النار في غزة.. تفاصيل خطة ويتكوف وسبل التنفيذ

طرحت الولايات المتحدة مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن اتفاقاً مرحلياً لإطلاق رهائن مقابل تهدئة مؤقتة، وذلك في إطار تحركات دبلوماسية تقودها واشنطن لاحتواء التصعيد المستمر منذ أشهر.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف قدّم الخطة للطرفين – إسرائيل وحماس – بعد مشاورات مكثفة، في محاولة لإحياء المبادرة السابقة التي تعثرت بسبب تباينات في التفسيرات.

بنود المبادرة:

وفقاً لما نقلته القناة الإخبارية الإسرائيلية 12 وصحيفة "هآرتس"، تتضمن الخطة الأمريكية ما يلي:

إطلاق سراح 9 رهائن إسرائيليين أحياء و18 جثة خلال أسبوع واحد على مرحلتين.

وقف شامل لإطلاق النار لمدة 60 يوماً تُجرى خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب.

إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، من بينهم محكومون بالمؤبد ومعتقلون منذ 7 أكتوبر 2023.

انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان يتمركز فيها مطلع مارس الماضي.

استئناف توزيع المساعدات الإنسانية في غزة عبر مؤسسات الأمم المتحدة بدلاً من الشركات الخاصة.

ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن المبادرة تهدف لإطلاق سراح رهائن أحياء وإعادة جثامين آخرين، مقابل هدنة تستمر شهرين، يمكن تمديدها وفق شروط معينة.

تفاصيل التنفيذ والضمانات:

أفاد مصدر إسرائيلي للقناة 12 بأن الخطة تتضمن إعلاناً رسمياً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوقف إطلاق النار، على أن يكون هو الضامن الأساسي للاتفاق.

وجاءت آلية التنفيذ على النحو التالي:

اليوم الأول: إطلاق سراح 5 رهائن أحياء و9 جثامين.

اليوم السابع: إطلاق 5 رهائن أحياء و9 جثامين آخرين.

اليوم العاشر: تقدم حماس تقريراً طبياً شاملاً حول حالة الرهائن المتبقين في غزة.

مقابل ذلك، تفرج إسرائيل عن 125 أسيراً محكوماً بالمؤبد و1111 معتقلاً من غزة.

كذلك تطلق إسرائيل سراح 180 جثة لمواطنين فلسطينيين على مرحلتين.

تفاؤل أمريكي وإشارات إيجابية:

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الإدارة الأمريكية "متفائلة جداً" بشأن فرص نجاح المبادرة، مضيفة أن هناك "مؤشرات على إمكانية التوصل لاتفاق في الأيام القليلة المقبلة".

وبحسب المصادر، فإن أهم ما يميز الاقتراح الجديد هو الصيغة المعدلة للضمانات الأمريكية لحماس، بما يضمن استمرار وقف إطلاق النار حتى في حال تعثر مفاوضات إنهاء الحرب، لكن ضمن شروط محددة.

المبادرة الأمريكية الجديدة تأتي في وقت يتصاعد فيه الضغط الدولي على الجانبين لوقف العمليات القتالية، خصوصاً مع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.