صيدليات 19011 في نداء عاجل إلى الرئيس السيسي: نطالب برفع الظلم وإعادة الحقوق

وجهت شركة "صيدليات 19011" نداءً واستغاثة عاجلة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للمطالبة بالتدخل الفوري لرفع ما وصفته بـ"الظلم المستمر" الذي تتعرض له الشركة منذ سنوات من قبل بعض كبار المسؤولين.

وفي بيان صادر عن أحمد محمود عوض الأنصاري، المفوض من المحكمة الاقتصادية لتشغيل الشركة بموجب حكم قضائي صدر في نوفمبر 2022، أشار إلى تعرض الشركة لاضطهاد ممنهج واستنزاف مالي حاد خلال فترة جائحة كورونا، ما أدى إلى توقف صرف رواتب الموظفين، على الرغم من وجود موارد مالية داخلية.

وأوضح الأنصاري أن محاولاته المتكررة لصرف مستحقات العاملين – والذين تجاوز عددهم 6000 موظف – قوبلت بالرفض من جانب أحد كبار المسؤولين، رغم تقديمه مستندات وتحويلات بنكية تثبت أحقيته. وذكر أن الشركة اضطرت، تحت ضغوط وتهديدات، إلى شراء بضائع من خلال هذا المسؤول بأسعار مبالغ فيها، ما أدى إلى تدهور الأوضاع المالية وسقوط الشركة في أزمة مدفوعات، وانهيار منظومة الإمداد والتموين.

وأشار البيان إلى أن الأمور بلغت ذروتها بتوقيع عقود لنقل إدارة الشركة إلى جهة أخرى، تم الاتفاق عليها مع المسؤول نفسه، إلا أن النتيجة كانت إعلان إفلاس الشركة بعد 14 شهراً فقط من توقيع العقود، دون أن يكون للأنصاري الحق في التدخل، بحسب نص العقود الموقعة.

وأكد الأنصاري أن المحكمة الاقتصادية أصدرت بعد سنوات من الصراع القضائي، قرارًا بإعادة تشغيل الشركة في ظروف مالية صعبة، إلا أن محاولات الإنعاش نجحت إلى حد كبير، حيث تم افتتاح 11 فرعًا جديدًا من خلال التعاون مع أصحاب الصيدليات، ويجري تشغيل الفروع الحالية بمجهود نحو 300 موظف فقط.

وشدد على أن الشركة باتت جاهزة للتوسع مجددًا دون الحاجة إلى رأس مال عامل، عبر نظام تشغيل مشترك، معربًا عن أمله في أن يصل صوته إلى الرئيس، خاصة بعد ما وصفه بـ"حملة تشويه إعلامية ممنهجة" هدفت إلى النيل من سمعته وسمعة الشركة، من خلال اتهامات باطلة واستغلال تشابه الأسماء.

وأكد الأنصاري أنه رغم تعرضه لضغوط وابتزازات من الإعلام المعارض، لم يدخل في صدامات علنية حفاظًا على استقرار الشركة، واكتفى بمحاولات إصلاح الأضرار من الداخل، مؤكدًا أنه يمتلك كافة المستندات والمراسلات والفيديوهات التي تثبت ادعاءاته.

وأشار إلى أن الشركة كان لها دور حيوي خلال جائحة كورونا، في توفير المستلزمات الطبية رغم ندرتها وارتفاع أسعارها، من منطلق المسؤولية الوطنية، مشيدًا بتدخل إنساني سابق من أحد المسؤولين خلال زيارة رئاسية للهند أعاد إليه بعض الأمل.

كما ناشد الأنصاري الرئيس السيسي بالاطلاع على مشروع قومي عمل عليه مع فريقه لمدة عام لإنتاج مستحضرات حيوية تُصنع لأول مرة في مصر، مؤكدًا أن المشروع حُرم من التقدير رغم نتائجه المثمرة.

وفي ختام بيانه، توجه الأنصاري بنداء مباشر إلى الرئيس السيسي، قائلاً: "أتوسل إليكم النظر فيما قدمته من مستندات، وما تحملته من ضغوط، لرفع الظلم الذي تعرضت له، وتمكين الشركة من استكمال مسيرتها دون عراقيل. لم يعد لي سوى الأمل في عدالة فخامتكم وبصيرتكم لإنقاذ ما تبقى".