حماس تطالب مجلس الأمن بوقف العدوان الإسرائيلي وكسر الحصار عن غزة: "المجاعة تفتك بأطفال القطاع"

طالبت حركة حماس، اليوم الجمعة، مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وكسر الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ أكثر من ثلاثة أشهر، داعيةً المجتمع الدولي إلى إسناد الفلسطينيين وإنهاء سياسة التجويع التي تشهدها غزة.

وقالت الحركة في بيان رسمي إن المجاعة تفتك بأطفال القطاع، مشيرةً إلى أن ما يصل من مساعدات إنسانية لا يشكل سوى "قطرة في محيط الاحتياجات الإنسانية الهائلة".

وأكدت حماس أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة منذ 20 شهرًا، حيث بدأت منذ 3 أشهر سياسة تجويع ممنهجة عبر إغلاق المعابر ومنع إدخال الإمدادات الحيوية، كما حذرت من أن الآليات الحالية لإدخال المساعدات تمثل "تلاعبًا إجراميًا بالاحتياجات الإنسانية، واستخدام التجويع كسلاح ضمن سياسة الاحتلال".

وشددت حماس على ضرورة تحرك عربي وإسلامي عاجل لتقديم الإغاثة وإسناد الفلسطينيين في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية الحادة، مطالبة الدول العربية والإسلامية بالضغط على المجتمع الدولي للعمل على وقف الإبادة، وتمكين وصول القوافل الإنسانية، وإيقاف محاولات التهجير القسري التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وأوضح البيان أن الأوضاع الإنسانية في غزة وصلت إلى مراحل حرجة، حيث يعاني أكثر من مليونين وربع مليون نسمة، نصفهم من الأطفال، من التدهور الحاد في الوضع الغذائي والصحي، بالتزامن مع استمرار المجازر الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد وجرح عشرات الآلاف، وتشريد مئات الآلاف من السكان.

وأشار البيان إلى أن إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، أغلقت المعابر منذ الثاني من مارس الماضي، مستبعدة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، ومكلفةً "مؤسسة غزة الإنسانية" التي ترفضها الأمم المتحدة، بتوزيع مساعدات محدودة ومجزأة في جنوب القطاع، في محاولة لتفريغ شمال غزة وتهجير سكانه بالقوة.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن المخطط الإسرائيلي فشل، بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركز توزيع مساعدات في الجنوب، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي النار على المحتجين وأصاب عددًا منهم، مما يزيد من معاناة السكان في ظل حصار خانق واعتداءات مستمرة.