عواصف وفيضانات مميتة تضرب باكستان وإندونيسيا.. عشرات القتلى وعمليات إنقاذ معلّقة

لقي 32 شخصًا مصرعهم وأصيب أكثر من 150 آخرين في باكستان، نتيجة عواصف شديدة وأمطار غزيرة اجتاحت البلاد خلال الأسبوع الأخير، فيما شهدت إندونيسيا مأساة أخرى بعد مصرع 13 شخصًا في انهيار صخري داخل مقلع للحجارة بجزيرة جاوا.

ووفقًا لبيانات رسمية نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، فقد تسبب الطقس السيئ، يوم الخميس، في مقتل 5 أشخاص، بينهم امرأتان وطفل، إثر عواصف وأمطار غزيرة ضربت إقليم خيبر بختونخوا المحاذي لأفغانستان.

وحذرت السلطات الباكستانية من استمرار موجة الطقس العنيفة، مطالبة السكان باتخاذ الحيطة والحذر حتى يوم السبت، مع توقعات بهبوب المزيد من العواصف في شمال البلاد ووسطها، وهي مناطق تُعد من بين الأكثر تأثرًا بتغير المناخ عالميًا.

وبدأت الأحوال الجوية السيئة يوم السبت الماضي، وأسفرت عن مقتل 14 شخصًا، تبعهم 10 آخرون يوم الثلاثاء، ثم لقي ثلاثة أطفال مصرعهم يوم الأربعاء في مدينة حيدر أباد الجنوبية.

وتنوعت أسباب الوفيات بين انهيار منازل، وسقوط ألواح شمسية بسبب الرياح، بالإضافة إلى ضربات البرق. ويعاني سكان باكستان، البالغ عددهم 240 مليون نسمة، من تصاعد وتيرة الظواهر الجوية القاسية. فقد سجلت البلاد في أبريل الماضي درجات حرارة قاربت مستويات قياسية وصلت إلى 46.5 مئوية في إقليم البنجاب، بعد شتاء جاف.

مأساة في إندونيسيا

وفي حادث منفصل، أعلنت السلطات الإندونيسية مصرع 13 شخصًا وإصابة 12 آخرين جراء انهيار صخري وقع، الجمعة، داخل مقلع للحجارة في منطقة سيريبون بجزيرة جاوا.

وأوضح حاكم جاوا الغربية، ديدي موليادي، أن المقلع كان مرخصًا ويعمل بشكل قانوني، إلا أن إجراءات السلامة كانت غير كافية، ما دفعه إلى إصدار أمر بإغلاق الموقع بعد الكارثة.

وذكر رئيس وكالة إدارة الكوارث المحلية، ديني نوركاهيا، أن الصخور انهارت فجأة وطمرت عددًا من العمال والمعدات الثقيلة. وأضاف أن عمليات الإنقاذ عُلّقت حتى صباح السبت تحسبًا لانهيارات إضافية، مشيرًا إلى احتمال وجود ما بين 5 إلى 6 أشخاص ما زالوا تحت الأنقاض.

وشهد نفس المقلع حادثًا مشابهًا في فبراير الماضي، لكن دون وقوع إصابات. وتُعد حوادث الانهيارات في المقالع والمناجم أمرًا شائعًا في إندونيسيا، خاصة في المواقع غير المرخصة التي تفتقر إلى الحد الأدنى من إجراءات السلامة.