بتمويل من البنك الزراعي.. 2000 رأس ماشية محسنة لدعم صغار المربين ضمن مبادرة "إحلم"

أطلق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، اليوم، المرحلة الثانية من مبادرة "إحلم" لدعم صغار مربي الماشية، بقرية التلين بمركز منيا القمح في محافظة الشرقية، وذلك بحضور محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني، والرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري محمد أبو السعود، وممثل رئاسة الجمهورية اللواء وائل رأفت، وقيادات وزارة الزراعة.

وتستهدف المبادرة –التي تأتي برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي– توفير 2000 رأس من عجلات الأبقار المحسنة عالية الإنتاجية في مجال الألبان، بدعم من البنك الزراعي، وبالتعاون مع شركة "هيلثي ميلك" المتخصصة في الإنتاج الحيواني، وتستمر في تقديم قروض ميسرة، وبرامج تدريبية، وخدمات رعاية بيطرية متكاملة لصغار المربين.

وأكد وزير الزراعة أن المبادرة تمثل نموذجًا رائدًا للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، وتُسهم في تحقيق الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج المحلي، مشيدًا بنتائج المرحلة الأولى التي دعمت 1000 مربٍّ، وساهمت في تحسين دخولهم وتوفير فرص عمل مباشرة في الريف.

وأضاف الوزير أن الدولة تولي أهمية قصوى لتطوير القطاع الزراعي، كأحد القطاعات الواعدة للاستثمار، موضحًا أن رؤية القيادة السياسية تستند إلى تمكين الفئات الأكثر احتياجًا من خلال مبادرات مثل "حياة كريمة" و"إحلم".

من جانبه، أشار محافظ الشرقية إلى أن المحافظة تُعد من أكثر المحافظات المصرية امتلاكًا للمقومات الزراعية والإنتاج الحيواني، لافتًا إلى أهمية تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية وربطها بالصناعات الغذائية، خاصة في مشروعات التسمين والألبان.

وأكد محمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، أن المبادرة تأتي في إطار خطة البنك لدعم سلاسل القيمة المضافة، وتمكين صغار المنتجين من الوصول إلى سلالات محسنة تُضاعف الإنتاج مقارنة بالسلالات التقليدية، بما ينعكس إيجابًا على مستوى معيشتهم ويُقلل من فاتورة الاستيراد.

وتفقد الوزير والوفد المرافق له عددًا من المشروعات المرتبطة بالمبادرة، شملت مزارع تسمين، ومراكز لتجميع الألبان، ومصانع منتجات ألبان، بالإضافة إلى المحجر البيطري الذي يستقبل رؤوس الماشية المستوردة، وخُتمت الزيارة بوضع حجر الأساس لمركز طبي خيري يخدم سكان القرية والقرى المجاورة.

وأعرب وزير الزراعة عن سعادته بما شاهده من تعاون مثمر بين الجهات الشريكة، والتزامهم بتحقيق الأهداف التنموية للمبادرة، داعيًا إلى تعميم التجربة في مختلف المحافظات خلال المرحلة المقبلة.