غارات إسرائيلية جديدة على سوريا واستيلاء على أسلحة في تصعيد متواصل

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، سلسلة غارات جوية جديدة على الأراضي السورية، في تصعيد عسكري جديد وصفه مراقبون بأنه انتهاك متكرر لسيادة سوريا، وسط تبريرات إسرائيلية تتعلق بـ"مواجهة البنى التحتية الإرهابية".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، إن قوات الفرقة 210 تواصل تنفيذ عمليات عسكرية جنوب سوريا، بزعم تدمير بنى تحتية تهدد أمن سكان الجولان المحتل.

وأشار أدرعي إلى أن قوات لواء "الجبال 810" عثرت خلال عملياتها على وسائل قتالية شملت قذائف صاروخية وألغامًا، كما أعلن أن سلاح الجو الإسرائيلي شن، الجمعة الماضية، غارة استهدفت موقعًا في محافظة اللاذقية شمال غربي سوريا، قال إنه كان يحتوي على صواريخ أرض-بحر وأخرى أرض-جو، بزعم أنها شكّلت تهديدًا للملاحة البحرية الإسرائيلية والدولية.

وتأتي هذه الغارات في ظل غياب أي تهديد مباشر من قبل الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، تجاه إسرائيل، بحسب ما أكدته تقارير إعلامية. ورغم ذلك، كثفت تل أبيب ضرباتها الجوية منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد أواخر عام 2024، ما أسفر عن سقوط مدنيين وتدمير مواقع عسكرية وآليات تابعة للجيش السوري.

يُذكر أن إسرائيل تحتل منذ عام 1967 الجزء الأكبر من هضبة الجولان السورية، وقد استغلت التغييرات السياسية الأخيرة في دمشق، لتوسع سيطرتها داخل المنطقة العازلة، معلنة انهيار اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974 بين الطرفين.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد كشف، في تصريح سابق بتاريخ 7 مايو، عن وجود مفاوضات غير مباشرة بين بلاده وإسرائيل بوساطة أطراف دولية، تهدف إلى احتواء التصعيد وتخفيف التوتر.