الاتحاد الدولي للملاكمة يمارس ضغوطًا على إيمان خليف وسط اتهامات بـ"التجريس"

تتواصل الضغوط العصبية على الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، بطلة أولمبياد باريس 2024، من قبل الاتحاد الدولي للملاكمة. فبعد استبعادها من بطولات ينظمها، يواجه الاتحاد اتهامات بمخالفة الأعراف الرياضية عبر "تجريس" اللاعبة بذكر اسمها صراحة في بيانات إدانة، قبل أن يحاول تبرئة ساحته بـ"اعتذار مغلف" وصفه البعض بأنه "باطنه الرحمة وظاهره العذاب".

تلقى الاتحاد الجزائري للملاكمة خطاب اعتذار من الاتحاد الدولي للملاكمة بسبب البيان الأخير الذي ذكر اسم إيمان خليف بشكل صريح دون غيرها من الملاكمات، وتم فيه منعها من المشاركة في بطولة أيندهوفن المقامة حاليًا في الفترة من 5 إلى 10 يونيو 2025. ويأتي هذا المنع على خلفية اتهام اللاعبة بكونها "ذكرًا بيولوجيًا"، وفقًا لنتائج اختبار "كروموسومي" أُجري في مارس 2023 بنيودلهي.

ووفقًا لتقارير نشرتها عدد من الصحف البريطانية والفرنسية، فإن "الفحوصات التي أجريت داخل مختبر هندي معتمد دوليًا تُظهر أن الكاريوتايب الخاص بخليف هو من نوع "XY"، وهو ما يتطابق بيولوجيًا مع الجنس الذكري، مما يتناقض مع كونها امرأة تشارك في منافسات السيدات".

ذكرت الصفحة الرسمية للاتحاد الجزائري للملاكمة على موقع "فيسبوك" نص رسالة الاعتذار الواردة من رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة، والتي جاء فيها: "آمل أن تصلكم هذه الرسالة وأنتم بخير وصحة جيدة. أكتب إليكم بعد البيان الأخير الصادر عن الاتحاد العالمي للملاكمة بشأن استبعاد إيمان خليف من المشاركة في بطولة أيندهوفن للملاكمة... وكجزء من النشاط الإعلامي للاتحاد العالمي للملاكمة حول هذا القرار، تم ذكر اسم إيمان بشكل صريح. أكتب إليكم شخصيًا لأعبر عن اعتذاري الرسمي والصادق لهذا الأمر، وأقر بأنه كان ينبغي حماية خصوصيتها".

وأضاف البيان: "لتقديم بعض السياق الأوسع حول هذا البيان، فإنه جاء ضمن إعلان أوسع يتعلق بالتطبيق المخطط له لفحوصات الجنس الإلزامية، كجزء من سياسة جديدة بعنوان 'الجنس، السن، والوزن' والتي يعمل الاتحاد العالمي للملاكمة على وضع اللمسات الأخيرة عليها."

وأوضح الاتحاد الدولي أن "هذه السياسة تهدف إلى التطبيق الشامل على جميع الرياضيين من الذكور والإناث، لضمان سلامة جميع المشاركين وتوفير بيئة تنافسية عادلة لكل من الرجال والنساء. ولن يتم مراجعة الأداءات السابقة أو نتائج الرياضيين ضمن هذه السياسة. ومن المخطط أن تتضمن هذه السياسة آلية للاستئناف، وسيتم توفير الدعم لأي ملاكم أو ملاكمة يحصل على نتيجة اختبار سلبية."

واختتم الاتحاد الدولي بيانه مؤكدًا أنه "سيقوم قريبًا بنشر تحديث حول المبادئ الأساسية لهذه السياسة وتوقيت تنفيذها."