هل تتأثر مصر بأي تسرب إشعاعي من المنشآت النووية الإيرانية؟.. خبير يوضح

في ظل التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران، وما رافقه من استهداف منشآت نووية إيرانية، طُرحت تساؤلات حول مدى إمكانية تأثر مصر بأي تلوث إشعاعي ناتج عن هذه الهجمات، خصوصًا عقب الإعلان عن وجود تلوث محدود داخل منشأة "نطنز" النووية الإيرانية.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء السابق، أن المسافة الكبيرة التي تفصل بين مصر وإيران، والتي تتجاوز 2200 كيلومتر، تقلل بشكل كبير من احتمالية وصول أي إشعاعات نووية إلى الأراضي المصرية.

وأوضح الوكيل، عبر منشور على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، أن تأثير أي حادث نووي يتوقف على عدة عوامل، أبرزها نوع الحادث، وكمية المواد المشعة المنبعثة، بالإضافة إلى اتجاه الرياح وسرعتها، ما يجعل من غير المرجح أن تتأثر مصر بمثل هذه الحوادث.

وكانت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قد أعلنت، في وقت سابق من اليوم الجمعة، عن رصد تلوث إشعاعي داخل موقع "نطنز"، دون أن يمتد هذا التلوث إلى المناطق الخارجية. وطمأنت الهيئة المواطنين، مؤكدة عدم وجود أي خطر خارجي، مع بدء إجراءات تنظيف الموقع وتقييم الأضرار.

على الصعيد العسكري، أفادت وكالة "فارس" الإيرانية بسقوط 78 قتيلاً و329 جريحاً كحصيلة أولية للهجمات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت العمق الإيراني، فجر الجمعة. وشنت إسرائيل سلسلة غارات على عدة مواقع داخل إيران، حيث تم توجيه ما لا يقل عن خمس موجات من القصف الجوي استهدفت أكثر من 350 هدفًا، وفقًا لما أعلن عنه جيش الاحتلال، الذي بث أيضًا مقاطع مصورة للهجوم، مشيرًا إلى مشاركة 200 طائرة مقاتلة في عملية حملت اسم "الأسد الصاعد".

ويأتي هذا التصعيد وسط توتر إقليمي متزايد، في وقت يتابع فيه المجتمع الدولي تطورات الأوضاع وتحذيرات من تداعيات خطيرة في حال استمرار الأعمال العدائية بين البلدين.