الاحتلال الإسرائيلي يستعد لهجمات أوسع على إيران بعد تصعيد دموي متبادل

في تصعيد جديد يُنذر بانفجار الوضع في المنطقة، كشفت القناة 14 العبرية، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لشن هجمات مكثفة على أهداف إيرانية، وذلك في أعقاب موجة ضربات متبادلة خلفت دمارًا واسعًا وقتلى بالعشرات على جانبي الجبهة.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الجيش استهدف بالفعل منشآت عسكرية ومنشآت طاقة إيرانية، بينها أهداف مرتبطة بالبرنامج النووي في طهران، كما تم تدمير صواريخ أرض-أرض كانت موجهة نحو الأراضي المحتلة.

في المقابل، أعلنت طهران أنها أسقطت 44 طائرة مسيّرة إسرائيلية، وتوعدت برد قاسٍ، بينما حذرت وزارة الخارجية الإيرانية من أن استهداف المنشآت النووية يُعد إعلانًا للحرب، يستوجب ردًا مشروعًا، ما ينذر بتدهور غير مسبوق في مسار الأزمة.

وتواصل القصف لليوم الثاني على التوالي، إذ أطلقت إيران، أمس السبت، صواريخ باليستية ومسيّرات على مدن إسرائيلية، بينها تل أبيب وحيفا، أسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة المئات، في حين أكدت فرق الإغاثة فقدان العشرات في ظل استمرار القصف.

وفي تطور لافت، قررت إيران تعليق المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، التي كانت مقررة في العاصمة العمانية مسقط، وسط تحذيرات إسرائيلية للسكان بالقرب من المنشآت العسكرية بالإخلاء الفوري، تحسبًا لهجمات جديدة.

وأثار خطاب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي توعد بـ"حرق طهران"، حالة انقسام داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث رأى قادة ميدانيون أن مثل هذه التصريحات قد تُعجّل بتوسع نطاق الحرب.

من جهته، صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن الضربات لن تتوقف حتى يتم تحييد خطر البرنامج النووي الإيراني، في حين رد مسؤولون إيرانيون بتصريحات لا تقل حدة، مؤكدين أن الرد المقبل سيكون "أشد عشرين مرة" من الهجوم السابق.