إحالة ممرض في مستشفى تبارك للمحاكمة بعد وفاة طفل إثر حقنة مضاد حيوي

قررت جهات التحقيق إحالة فني تمريض بمستشفى تبارك إلى محكمة جنح التجمع الخامس، على خلفية اتهامه بالتسبب في وفاة طفل يُدعى محمود، إثر إعطائه حقنة مضاد حيوي رغم ظهور مؤشرات لحساسيته من مكوناتها.

ووفقًا لتفاصيل التحقيقات، فإن الطفل محمود، البالغ من العمر نحو 5 سنوات، كان يعاني من ارتفاع شديد في درجة الحرارة، ما دفع أسرته إلى اصطحابه في الساعات الأولى من صباح يوم 25 أغسطس 2024 إلى مستشفى تبارك بالتجمع الخامس، حيث أظهر الكشف المبدئي أنه مصاب بالتهاب في اللوزتين، وتم إدخاله لتلقي العلاج.

وأوضحت والدة الطفل أن أحد الأطباء أوصى بتركيب محلول وريدي، إلى جانب وصف حقنة مضاد حيوي، وقام ممرض بإجراء اختبار حساسية للطفل باستخدام جزء بسيط من الحقنة على ذراعه، وظهرت بالفعل علامات الحساسية على الجلد بعد دقائق، إلا أن الطبيب أصر رغم ذلك على إعطائه الجرعة الكاملة.

وأضافت الأم أن الطفل فور تلقيه الحقنة بدأ في الصراخ وأخبرها بأنه يشعر بألم في بطنه، ثم فقد وعيه وظهرت عليه أعراض تشنج وخروج رغوة من فمه. الممرض أطلق صرخة استغاثة بأن الطفل يحتضر، فيما اكتفى الطبيب بالقول إن الطفل "يعاني من مشاكل نفسية"، على حد وصفها.

وفي ظل تدهور حالته، منعت المستشفى الأهل من الاطمئنان عليه أو نقله إلى مستشفى آخر رغم طلباتهم المتكررة. وبعد ساعات، نُقل الطفل إلى مستشفى سيد جلال بسيارة إسعاف، لكنه فارق الحياة بعد دخوله غرفة العناية المركزة ووضعه على جهاز تنفس صناعي.

وأشارت والدة الطفل إلى أنها قررت برفقة زوجها تقديم بلاغ رسمي في قسم شرطة التجمع الخامس بتاريخ 28 أغسطس 2024، متهمة الطبيب والممرض بالإهمال الطبي الجسيم، ما تسبب في وفاة نجلها.

يُذكر أن النيابة قررت إحالة الممرض إلى المحاكمة بناء على المادة 238 من قانون العقوبات المصري، والتي تنص على العقوبة بالحبس والغرامة في حالات القتل نتيجة الإهمال أو الخطأ.