احذر.. دراسة طبية تؤكد أن أدوية إنقاص الوزن قد تضر بالخصوبة لدى الرجال والنساء

حذّرت دراسة طبية حديثة من أن أدوية التخسيس المعروفة باسم GLP-1، والتي تشمل عقاقير مثل "أوزمبيك" و"Wegovy"، قد تُحدث آثارًا سلبية على الخصوبة لدى كل من الرجال والنساء، خاصة في حال استخدامها بدون رقابة غذائية وطبية دقيقة.

وقالت أخصائية التغذية والصحة الإنجابية، أيلا بارمر، في تصريحات لصحيفة "نيويورك بوست"، إن ما يقرب من 15% من النساء اللواتي يستخدمن هذه الأدوية يواجهن صعوبة في الحمل، بسبب تأثيرها على انتظام الدورة الشهرية والتبويض، فضلًا عن احتمالية تدهور جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال نتيجة فقدان الوزن السريع وسوء التغذية.

وأشارت بارمر إلى أن الاستخدام غير المدروس لهذه الأدوية يؤدي إلى انخفاض مستويات بعض المغذيات الحيوية، مثل البروتين، وفيتامينات B12 وD، بالإضافة إلى الحديد والكالسيوم، وهي عناصر ضرورية للحفاظ على صحة الجهاز التناسلي. كما يُحتمل أن يؤدي نقص هذه العناصر لدى الرجال إلى تراجع مستوى هرمون التستوستيرون وضعف نوعية الحيوانات المنوية.

ورغم هذه التحذيرات، أوضحت الدراسة أن بعض الحالات شهدت تحسنًا ملحوظًا في الخصوبة، لاسيما بين النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، حيث ساعدت الأدوية في تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم عملية التبويض، ما أسهم في حدوث الحمل لدى بعضهن.

وأكدت بارمر أن الحل لا يكمن في التوقف المفاجئ عن الدواء، بل في الالتزام بنظام غذائي متوازن وغني بالبروتينات والفيتامينات، مع ضرورة الخضوع لمراقبة طبية دورية لتفادي أي آثار جانبية محتملة.

تأتي هذه النتائج في وقت يتزايد فيه الإقبال على أدوية التخسيس حول العالم، مما يسلط الضوء على أهمية التوعية بالمخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بها، خصوصًا على المدى الطويل.